أعربت فرنسا اليوم الأربعاء عن قلقها إزاء أزمة الغذاء التي تضرب حاليًا جنوب السودان ودولا أخرى بغرب أفريقيا.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية -في بيان لها- أن باريس تتشاور مع الأمم المتحدة وخاصة مع مكتب تنسيق الشئون الإنسانية وبرنامج الغذاء العالمي لإيجاد حلول منسقة وفعالة، في ظل الظروف الصعبة للغاية على الأرض.
وأشارت الخارجية الفرنسية إلى أن التزام حكومة جنوب السودان بتأمين دخول المنظمات غير الحكومية إلى المناطق المتضررة يمثل مرحلة مهمة يتعين تنفيذها على نحو ملموس و سريع.
واعتبرت أن هذه الأزمة من التبعات المباشرة للنزاع في جنوب السودان وللانتهاكات المتواصلة لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن فرنسا تدعو كل الأطراف إلى خفض أسلحتها وإلى تنفيذ اتفاق السلام لعام 2015 دون تأخير.
وكانت ثلاث منظمات تابعة للأمم المتحدة (يونسيف وفاو وبام) أعلنت الإثنين أن 4,9 مليون جنوب سوداني أي 42% من السكان في حاجة إلى مساعدة غذائية عاجلة.
واعتبرت منظمات إنسانية أن المجاعة سببها الحرب الأهلية التي أجبرت عددا كبيرا من سكان جنوب السودان على الفرار من منازلهم، وحدت من الإنتاج الزراعي مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتعطيل الوصول إلى المناطق الأشد عزلة.