تتزايد المخاوف لدى جماعة الإخوان الإرهابية، من اتخاذ واشنطن قرارات صارمة ضدهم، أو إداراج الجماعة ضمن قوائم الجماعات الإرهابية، خاصةَ أن إدارة الرئيس دونالد ترامب، لم يخف نية في قطع العلاقات مع الإخوان، التي كانت حليفًا للولايات المتحدة الأمريكية بعهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما، الذي دعم ووطد العلاقات مع الإخوان بشكل غير مسبوق، واعتبرها بديلًا سياسيًا عن أنظمة عربية، ولكن بعد فشلها الزريع بمصر، ولفظ الشعب لها، جاء ترامب ليطيح بها.
الإخوان يعودون للظلام لأجل غير مسمى
غابت جماعة الإخوان عن المشهد السياسي المصري تمامًا، حتى مناصريها بعد أن أيقنوا لفظ الشعب المصري لهم، وربما عادوا للأنفاق المظلمة، يعملون خلف الستار، ومع وضع الاستراتيجية الأمريكية للسياسة الحالية، وموقفها من الإخوان، وتنظيم "داعش" الإرهابي، والجماعات المتطرفة، ازدادت مخاوف الإخوان، وهناك مؤشرات تؤكد ذهاب العديد منهم إلى السودان، ودول المغرب.
وأكد السفير فهمي فايد، نائب وزير الخارجية الأسبق، أن جماعة الإخوان بمصر اختفت تمامًا، ربما عادت للظلام تعمل وراء الأسترة والأنفاق، مشيرًا إلى أنها اعتادت على ذلك، وهو ما يؤكده التاريخ.
وأضاف: "اليوم علينا الاهتمام بالبناء وقضايا أهم ومن بينها مكافحة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الفقر، وتفعيل استراتيجية الشراكة الأفريقية والعربية، من أجل مستقبل أفضل للشعوب وتنشيط التعاون الأفريقي العربي وأهمية تحقيق التنمية الشاملة والعدالة".
وأوضح فايد أن حظر واشنطن للإخوان يعني نهايتهم الأبدية لوجودهم بالخارج.
الإخوان تبحث عن السلطة من جديد بالمغرب والأردن وتونس
يبحث الإخوان بالمغرب، خلال تلك الفترة الراهنة، عن مكان أو دور، ويسعى حزب العدالة والتنمية الإسلامي إلى تشكيل الحكومة.
وقال السفير السيد أبو زيد عمر، إن أحلام الإخوان في الوصول إلى السلطة اليوم، صار وهمًا وسرابًا، وإن كل الأجواء السياسية والعالمية تؤكد ذلك، فاحتمالية وجودهم بأي دولة بالشرق الأوسط لا تتجاوز 1.