السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

قسوة زوجة الأب تعيد "آسر وملك" لحضن أمهما.. الطفل: "المتهمة ضربتني بكرسي وحبستني بدون أكل وبابا معملش حاجة".. والنيابة توصي بإحالة المتهمة لمحاكمة جنائية عاجلة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن مسلسل قسوة زوجة الأب التي تضرب الأطفال وتعنفهم بأبشع الكلمات لن ينتهي، يوميًا نرصد وقائع غير إنسانية ضد الأطفال ضحية انفصال الوالدين، ولعل واقعة الطفلين "آسر وملك"، التي أثارت جدلًا واسعًا بوسائل الإعلام أحد أبرز مشاهد هذا المسلسل المأساوي.



بداية القضية فجرتها مديرة مدرسة مينا للغات التي يدرس بها الطفل "آسر" البالغ من العمر 11 عامًا، حينما أصيب بحالة إغماء داخل المدرسة، وتم نقله لمستشفى الشروق العام لإخضاعه للفحوصات الطبية، حيث تم اكتشاف آثار تعذيب على جسده إلى جانب كسر بالذراع، ونقص بالهيموجلوبين الذي اضطر الأطباء إلى نقل دم له، وبسؤال الطفل عن المتسبب فى ذلك، اتهم زوجة والده، بضربه بـ"رجل كرسي" وحبسه لمدة أيام بدون طعام.
فور اكتشاف الواقعة حررت المدرسة محضرًا ضد الأب وزوجته برقم "1355"، جنح الشروق، وتم تحويل المحضر إلى النيابة التي بدورها استجوبت الطفل "آسر" فى واقعة تعرضه للتعذيب، حيث اتهم زوجة والدة بتعذيبه، قائلًا: "كانت بتضربني بكرسى، وتحبسني فى الأوضة من غير أكل"، مشيرًا إلى أن والده غير مهتم بالأمر على الرغم من علمه بما يحدث له.

من جهتها، أرسلت النيابة العامة استدعاء لزوجة الأب للإدلاء بأقوالها لاتهامها بتعذيب طفل دون سن الـ11 سنة، ولكنها لم تستجب، وتم إرسال استدعاء آخر، حيث مثلث زوجة الأب أمام النيابة، وأنكرت اعتدائها على الطفل بالضرب، مبررة وجود الإصابات التي بجسد الطفل بإلقائه بنفسه من أعلى سلالم الفيلا.
وقالت "المتهمة": إن حالة الإعياء المزرية التي وصل إليها الطفل، هى نتيجة رفضه تناول الطعام وإلقاءه بسلة المهملات.
وقالت أم الطفلان أمام النيابة: إنها حاولت كثيرًا استلام الطفلين من والدهما ولكنه كان يستغل نفوذه فى منعها من رؤيتهما، مشيرة إلى أنها رفضت العديد من عروض الزواج بعد انفصالها عن الأب أملًا في عودة أولادها إليها.
كما طلبت من النيابة تسليمها الأطفال "آسر وملك"، حتى يكونا تحت حضانتها وفي النهاية اتهمت طليقها وزوجته بواقعة التعذيد التي تعرض لها طفلها.

أمرت النيابة بعرض الطفل آسر أمجد على الطب الشرعى لبيان مدى تعرضه للتعذيب من زوجة والده.
وأفاد التقرير، أن أسر أمجد 11 عامًا حضر إلى المستشفى فى حالة إعياء شديد بعدما فقد وعيه عقب دخوله الفصل الدراسى، وبالكشف عليه تبين إصابته بكسر فى يده فضلًا عن وجود كدمات وسحجات فى ظهره وقدمه وساقيه، كما تبين أن الطفل يعانى من مرض الأنيميا.
وأمرت النيابة العامة بتسليم الطفلين لأمهما، حيث إنها الشخص الوحيد الأمين على رعايتهما، كما أنها شخص خصم فى جميع القضايا.
كما قررت إخلاء سبيل زوجة الأب بكفالة 5000 جنيه، حتى لا يتم حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، بالإضافة إلى سرعة إحالتها لمحاكمة جنائية عاجلة.
وأكدت النيابة أن زوجة الأب ستلاقي عقابها، ولكن مع مراعاة أنها أم لمولود، حتى لا يكون مصيره كمصير شقيقه من الأب.