أصيبت ميليشيات أنصار الله الحوثي، وأتباع الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح، وحليفتها إيران، بهستريا، بعد سيطرة قوات الشرعية، بقيادة الجيش الوطني، على مدينة وميناء المخا، ودفعهم لارتكاب جرائم جديدة تُضاف لتاريخهم الإجرامي، حيث قتلت الميليشيات اللواء أحمد سيف اليافعي، نائب رئيس هيئة الأركان بالجيش اليمني الوطني.
ولقي اللواء أحمد سيف اليافعي نائب رئيس هيئة الأركان بالجيش اليمني الوطني، الأربعاء، مصرعه خلال استهداف ميليشيات أنصار الله الحوثي له بأطراف مدينة المخا بصاروخ حراري، في محاولة من ميليشيات الانقلاب لاستعادة السيطرة على مدينة المخا.
وكشف مصدر بالمقاومة اليمنية، عن أن الحوثي استهداف نائب رئيس الأركان عقب مقتل 8 من مسلحي الميليشيات وجرح 12 آخرين، في مواجهات مع قوات الشرعية بالتعاون مع طيران التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية شمال المخا على الطريق المؤدي إلى محافظة الحديدة، وطال القصف الجوي مركبات عسكرية ونقاط تفتيش ومزارع يتحصن فيها الانقلابيون، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في أوساطهم.
وأضاف المصدر في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أن سيف اليافعي تم نقله على الفور بسيارة إسعاف مجهزة لمستشفى ميداني، بالقرب من منطقة باب المندب، إلا أنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته بالصاروخ الحراري.
وأشار المصدر إلى أن الميليشيات حصلت على تحركات نائب رئيس الأركان عن طريق الاستخبارات الإيرانية، مؤكدًا أن سبب استهدافه هو نجاحه في قيادات قوات الشرعية في التقدم نحو تحرير المخا، والمخاوف التي تسيطر عليهم من استمرار قوات الشرعية نحو تحرير مناطق أخرى، واقعة تحت السيطرة الحوثية، وأنه أصبح مرعب لهم بسبب تدمير خطط إيران العسكرية.
وأكد المصدر، أن سيف اليافعي، يقود العمليات العسكرية بنفسه، من إصدار قرار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بتعيينه نائبًا لرئيس هيئة أركان الجيش اليمني من 3 شهور.
من جانبه أكد قائد قوات الاحتياط، سمير الحاج، تورط الحوثيين في إدخال خبراء إيرانيين٬ مختصين في إدارة القتال وتطوير الصواريخ وصناعة التفجيرات والألغام والتخطيط للعمليات القتالية٬ بوثائق مزورة إلى اليمن.
وأكد قائد قوات الاحتياط أن إيران تستخدم الجزر اليمنية قبالة السواحل الغربية لتمرير الأسلحة إلى الحوثي٬ وهو ما استدعى تنفيذ الجيش اليمني عمليات عسكرية مكثفة على الساحل الغربي للحد من دخول الأسلحة عبر ميناء المخا.
وأوضح أن الخبراء الإيرانيين يدخلون إلى اليمن بجوازات سفر وبطاقات شخصية يمنية يمرون بها عبر الموانئ والمطارات الواقعة تحت سلطة الحوثي.
وتابع: «الخبراء الإيرانيون مختصون في إدارة القتال وتطوير الصواريخ وإدارة التفجيرات والألغام والتخطيط للعمليات القتالية الخاصة»٬ مشيرا إلى أن عدد أولئك الخبراء الذين دخلوا اليمن «لا يتجاوز العشرات».