الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

وسط توقعات بفشل مفاوضات "جنيف 4".. المعارضة السورية: المفاوضات تمثيلية لتثبيت الأمر الواقع.. روسيا تحذر: "الخدع" ستؤثر سلبًا على العملية السياسية في دمشق.. والسعودية تدعو الأسد للتنحي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتجه أنظار العالم اليوم إلى جنيف لمتابعة الجولة الجديدة من المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة برعاية أممية ودولية للتوصل إلى حل للأزمة السورية التي طال أمدها وسط توقعات بفشل المحادثات الجديدة أيضا في تحقيق أهدافها، وأنها لن تكون سوى حلقة جديدة من مسلسل لا يهدف سوى لتثبيت الأمر الواقع وتأكيد الهيمنة الروسية في ظل الغياب الأمريكي الواضح عن الموقف. 
ومن جانبه، أكد فراس الخالدي، عضو لجنة مؤتمر القاهرة والحراك السوري، أن "جنيف 4" لن تختلف عن سابقاتها، ولن تتجاوز كونها مجرد تمثيلية تعكس وجود رغبة دولية في دفع الأطراف السورية إلى التوصل إلى حل توافقي لإنهاء الصراع داخل سوريا والتمهيد لانتقال سياسي غير واضح الملامح.
وأضاف الخالدي، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه لا يوجد تفاؤل في ظل المناخ الحالي، لافتا إلى أن تمثيل المعارضة في المفاوضات ليس المشكلة الوحيدة، ولكن الرغبة الدولية كذلك لابد أن تمارس ضغوطا قوية لإيقاف الحل العسكري والبدء في العملية السياسية مباشرة دون تصعيد أو استفزاز سياسي وميداني.
ولا يزال الخلاف قائما بين أطراف الصراع حول أولويات المفاوضات، ففي الوقت الذي تتمسك فيه المعارضة بمطالبتها في أن يكون الانتقال السياسي هو المحور الرئيسي لمحادثات السلام، يستمر وفد النظام السوري وحلفاؤه في رفض هذا المطلب.


ومن جانبه، أكد مايكل كونتت، مدير مكتب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أمس، أن عملية الانتقال السياسي في سوريا ستبقى محور جولة المفاوضات الجديدة، موضحا أن المفاوضات ستتركز حول ثلاثة مواضيع أساسية، هي إنشاء حكم ذات مصداقية ولا يقوم على الطائفية، وتحديد جدول زمني لصياغة دستور جديد، فضلا عن إجراء انتخابات.
وأشار إلى أن هذا الأمر لن يقبل به النظام السوري وإيران خاصة أنه سيعني إنهاء الوجود الإيراني في سوريا من خلال الميليشيات الطائفية المنتشرة في غالبية المدن السورية.
وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في تصريحات لصحيفة ألمانية الثلاثاء، إنه يتعين على الأسد التنحي من منصبه بالرغم من كل التقدم الذي حققه، مطالبا بضرورة تصعيد الضغط علي النظام.
وأعلن الجبير عن استعداد بلاده لإرسال قوات إلى سوريا لمكافحة التنظيم المتطرف بالتعاون مع الولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، حذرت وزارة الخارجية الروسية من أي محاولات للخداع في سياق المفاوضات السورية القادمة في جنيف، مؤكدة أن ذلك سيؤثر سلبا على العملية السياسة فيما يخص استقرارها ونتائجها.
وقالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، خلال مؤتمرها الصحفي، أمس الأربعاء: أن الشرط الضروري لنجاح الحوار في جنيف، يكمن في ضمان طابع واسع التمثيل لوفد المعارضة السورية وفق مقتضيات القرار الدولي رقم 2254.
ودعت تركيا إيران في خضم تبادل الاتهامات بين أنقرة وطهران بزعزعة الاستقرار في المنطقة، وعشية انطلاق مفاوضات"جنيف 4" إلى "مراجعة سياساتها الإقليمية.
واعتبر حسين مفتي أوغلو الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية التركية في بيان نشر على الموقع الرسمي للخارجية التركية أمس "أن إيران لا تتردد في إرسال اللاجئين إلى مناطق القتال، وأن على طهران مراجعة سياستها الإقليمية".