أشاد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، بالضربات الناجحة والمتلاحقة لقوات الجيش العراقي ضد "داعش" في مدينة الموصل والقرى التابعة لها، وقُرب تحريرها من قبضة التنظيم الإرهابي.
وتكثف قوات الجيش العراقي عملياتها العسكرية المدعومة بالغطاء الجوي ضد مقاتلي "داعش" في مناطق مختلفة من "الموصل"، حيث حققت انتصارات ملحوظة وتمكنت من تحرير العديد من القرى الخاضعة لسيطرة التنظيم.
وتمكنت قطاعات الجيش المتمثلة بالفرقة المدرعة التاسعة وقطاعات الشرطة الاتحادية المتمثلة بقوات الرد السريع من التقدم باتجاه أهدافها لتحرير الساحل الأيمن للموصل.
كما اقتحمت قرية "البوسيف" وتحريرها بالكامل، كما تمكنت قوات الجيش العراقي من تحرير قرية "اللزاكة" الواقعة بالجنوب الغربي للساحل الأيمن إضافة إلى تحرير قرية "السحاجى".
وأوضح مرصد الإفتاء، في بيان الأربعاء، أن هناك مخاوف من أن سقوط "داعش" في هذه المعركة سيدفع بجميع مقاتلي التنظيم الإرهابي إلى سوريا ويحشدهم فيها، وهذا السيناريو مشابه لما حدث في مدينة "الفلوجة" عندما استعادها الجيش العراقي في شهر يونيو الماضي، ما يعني أن هزيمة "داعش" بالموصل ستشجع مقاتليه على التوجه غربًا في محاولة للم شتاتهم ومحاولة تضميد جراحهم في سوريا.
وأكد أن ما يعزز فرار تنظيم داعش للدول المجاورة، خاصة سوريا انخفاض مساحات الأراضي الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي بنسبة 23% على مدار عام 2016 بسبب الخسائر المتلاحقة التي لحقت بالتنظيم الإرهابي في مناطق متفرقة على مستوى المنطقة العربية.
وحذر المرصد، من احتمالية هروب المقاتلين الأجانب في صفوف "داعش" إلى بلدانهم الأصلية بعد هزيمة التنظيم في الموصل مما يلقي بعبء أكبر على تلك الدول في مواجهة العمليات الانتقامية المحتمل أن يقوم بها العناصر العائدة وهو ما يزيد من المخاوف التي تنتاب الدول الأوروبية والغربية من عودة المقاتلين الأجانب إليها، خاصة وأنهم يمثلون أكثر من 20 % من مقاتلي داعش.
وأكد المرصد أن محاربة الإرهاب لا تتحدد في جغرافية معينة، وأنه لا توجد دولة بمنأى عن الإرهاب، لذلك ينبغي أن توجد معالجات حقيقية لمحاربة الإرهاب والتطرف، من خلال آلية محددة لمواجهة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة في جميع أنحاء العالم.