الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

اليوم.. ذكرى وفاة الأديب والمفكر اللبناني ميخائيل نعيمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفي الأوساط الثقافي العربية اليوم الأربعاء بذكرى وفاة الشاعر والمفكر اللبناني ميخائيل نعيمة والذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1988.
يعتبر نعيمة واحد من الجيل الذي قاد النهضة الفكرية والثقافية، وأحدث اليقظة وقاد إلى التجديد، وأفردت له المكتبة العربية مكانًا كبيرًا لما كتبه وما كُتب حوله؛ فهو شاعر وقاصّ ومسرحيّ وناقد وكاتب مقال ومتأمّل في الحياة والنفس الإنسانية، وقد ترك خلفه آثارًا بالعربية والإنجليزية والروسية؛ وهي كتابات تشهد له بالامتياز وتحفظ له المنزلة السامية في عالم الفكر والأدب.
ولد ميخائيل في بسكنتا في جبل صنين في لبنان وأنهى دراسته المدرسيّة في مدرسة الجمعية الفلسطينية فيها، تبعها بخمس سنوات جامعية في بولتافا الروسية؛ حيث تسنّى له الاطلاع على مؤلّفات الأدب الروسي، ثم أكمل دراسة الحقوق في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل على الجنسية الأمريكية، وانضم إلى الرابطة القلمية التي أسّسها أدباء عرب في المهجر وكان نائبًا لجبران خليل جبران فيها؛ عاد إلى بسكنتا عام 1932 واتسع نشاطه الأدبي.
نشر مجموعته القصصية الأولى سنة 1914 بعنوان "سنتها الجديدة"، وكان حينها في أمريكا يتابع دراسته، وفي العام التالي نشر قصة "العاقر" وانقطع عن الكتابة إلى أن صدرت مجموعته القصصية "مرداد"، وفيها الكثير من شخصه وفكره الفلسفي؛ تلتها مجموعته "أبو بطة"، التي صارت مرجعًا مدرسيًا وجامعيًا للأدب القصصي اللبناني العربي النازع إلى العالميّة، تلتها مجموعة "أكابر" "التي يقال أنه وضعها مقابل كتاب النبي لجبران".
كتب رواية وحيدة بعنوان "مذكرات الأرقش" بعد سلسلة من القصص والمقالات والأشعار التي لا تبدو كافية للتعبير عن ذائقة نعيمة المتوسّع في النقد الأدبي وفي أنواع الأدب الأخرى.
كتب "مسرحية الآباء والبنون" وهى عمله الثالث، بعد مجموعتين قصصيتين فلم يكتب ثانية في هذا الباب سوى مسرحية " أيوب ".
كتب قصّة حياته في ثلاثة أجزاء على شكل سيرة ذاتية بعنوان "سبعون"، ظنًا منه أن السبعين هى آخر مطافه، ولكنه عاش حتى التاسعة والتسعين، وبذلك بقي عقدان من عمره خارج سيرته هذه.
تعتبر مجموعته الشعرية الوحيدة هي "همس الجفون" وضعها بالإنكليزية، وعرّبها محمد الصابغ سنة 1945؛ إلا أن الطبعة الخامسة من هذا الكتاب خلت من أيّ إشارة إلى المعرّب؛ كما كتب قصيدة النهر المتجمد.
ألف في مجال الدراسات والمقالات والنقد والرسائل عدد كبير من الكتب إذ وصلت مؤلفاته في هذا المجال إلى الــ 22 كتابًا، كما قام ميخائيل نعيمة بتعريب كتاب "النبي" لجبران خليل جبران، كما قام آخرون من بعده بتعريبه مثل يوسف الخال.