أكد السفير محمد صالح
الذويخ، سفير دولة الكويت بالقاهرة، عمق العلاقات المصرية الكويتية، قائلًا إن
العلاقات مع مصر تتسم بسمات وخصائص تؤكد عمق وعراقة الترابط الرسمي والشعبي بين
البلدين والذي يعود إلى بدايات القرن الماضي من خلال البعثات التعليمية واستمرت في
نمو متواصل في كافة المجالات حتى أصبحت مضربًا للمثل ونموذجًا متطورًا للعلاقات الأخوية
والاستراتيجية في العالم العربي.
وأضاف الذويخ، في تصريحات
صحفية بمناسبة العيد الوطني الـ56 وعيد التحرير الـ26 والتي تتزامن مع الذكرى الـ11
لتولي الشيخ صباح الأحمد مسئولية الحكم في الكويت، إن العلاقات "المصرية –
الكويتية"، تميزت على مدى تاريخها الطويل بتطابق وجهات النظر حيال القضايا
الحيوية التي تهم الأمتين العربية والإسلامية، فضلًا عن الارتباط بعلاقات اقتصادية
متشعبة تسعى البلدان إلى زيادتها عبر الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون فضلا عن
التيسيرات التي يتضمنها قانون الاستثمار الجديد والتي من شأنها جذب المزيد من
المستثمرين من كافة أنحاء العالم.
وهنأ السفير الكويتي
الجالية الكويتية بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني، مشيرًا إلى أهمية إحياء هذه
المناسبات لإذكاء المشاعر الوطنية، كما أنها تعد فرصة لاستعراض النجاحات والإنجازات
التي شهدتها الكويت في الداخل والخارج.
ونوه الذويخ إلى وجود
آلاف الدارسين الكويتيين في الجامعات والمعاهد المصرية، فضلًا عن العديد من
المستثمرين والسائحين، ممن يشكلون قوام هذه الجالية التي تشعر بالحب والأمان بين
الأشقاء المصريين.
وأوضح إن التعاون
الاقتصادي بين البلدين شهد تطورًا كبيرًا خلال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الكويت
احتلت مكانة كبيرة في مجال الاستثمار داخل مصر والتي تسهم بشكل كبير في عملية
التنمية وتقدر بنحو 25%، من إجمالي حجم الاستثمارات العربية في مصر وهناك أكثر من
1000 شركة كويتية تعمل في مجالات متنوعة بشكل يعكس تطور القدرات الكويتية في
قطاعات عديدة، كما زادت الاستثمارات الكويتية المباشرة في السوق المصرية في
السنوات الأخيرة.
وأشار إلى وجود ترتيبات
لإعطاء دفعة جديدة في هذا الصدد سوف تظهر آثارها خلال الفترة المقبلة بما يتواكب
مع النمو في حجم التبادل التجاري الذي يزيد في الوقت الراهن عن 3 مليارات دولار،
وهناك إمكانية على المدى القريب والمتوسط لزيادته إلى مستويات قياسية تتناسب مع عمق
الصلات بينهما، خاصة بعد الانتهاء من المشروعات القومية العديدة التي يتم تنفيذها
حاليًا علاوة على الجدية الواضحة في الإصلاحات الاقتصادية وتذليل العقبات البيروقراطية
ومحاربة الفساد وكلها تطورات إيجابية سوف تنعكس بالضرورة على التدفقات الاستثمارية
من الكويت والدول الأخرى سواء بسواء.
ونوه السفير الكويتي إلى
الدور المهم الذي تقوم به الكوادر المصرية الماهرة في الكويت والتي تعد قوام
الجالية الأكبر عربيًا، حيث تسهم منذ سنوات طويلة في مشاريع التنمية والبناء، كما
يتم الاستعانة بخبراتها في الإدارات والمصالح الحكومية وتقوم بدورها على الوجه
الأكمل وتحظى بكل الرعاية والتقدير، كما تسهم تحويلاتها السنوية التي تتجاوز 4
مليارات دولار في دعم الاقتصاد المصري، وإتاحة فرص عمل جديدة للشباب، مؤكدًا أن
المرحلة المقبلة سوف تشهد المزيد من الفعاليات التي تستهدف دعم الاقتصاد المصري
وتعزيز التعاون الثنائي.