علق المستشار محمد عبدالمولى نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الدستورية والقانونية، على مقترح القانون المقدم لمجلس النواب بشأن "تجريم الفتوى لغير المتخصصين"، قائلًا: من حيث المبدأ "لا ضرر" في التحكم والتحقق من فكر وعلم المتحدث، فخطورة الفتوى لا تكمن في شخص المتحدث ولكن تكمن في علمه وفكره ومن أين جاء به.
وأكد "عبدالمولى" أنه عمليًا فإن المنع لن يجدى نفعًا في هذه الحالة وخاصة في ظل السموات المفتوحة، وفي ظل القنوات التي تصل من كل بقاع العالم إلى كل ربوع مصر، والحل هو أن الفكر الخاطئ لا يواجه إلا بالفكر الصحيح، فالفكر لا يمكن أن يواجه بالمنع.
وشدد "عبدالمولى" أنه لا بد من الاهتمام بصناعة دعاة مثقفين مستنيرين، يعلمون صحيح الإسلام الحنيف، ويستطيعون أن يجذبوا العامة وأن يجادلوا المتشددين بالحسنى لكي يخلقوا حالة من الوعي المجتمعي، وخاصة أنه في حالة المنع من الممكن أن يتم منع المستنيرين بحجة أنهم لا ينطبق عليهم شروط القانون، وأنت لا تستطيع أن تمنع متحجري الفكر من الدخول للبيوت بالمنع ولكن علينا صناعة البديل المستنير.