قال حمادة فراعنة، المحلل السياسي: إن القمة المصرية الأردنية التي عقدت اليوم، جاءت بعد حدثين مهمين، الأول تمثل في اللقاء الذي جمع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الذي أعطى انطباعا أن هناك تساهلا في مسألة حل الدولتين.
وأضاف فراعنة، في مقابلة على شاشة الغد، عبر الفقرة الإخبارية، أن الحدث الثاني هو التسريبات الإسرائيلية حول القمة الرباعية التي حصلت في العقبة العام الماضي، بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وملك الأردن الملك عبد الله الثاني، ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري، والتي أوحت إلى أن هناك تراخيا أردنيا مصريا بشأن مسألة الدولة الفلسطينية.
وأوضح المحلل السياسي، أن هذه القمة جاءت تمهيدا للزيارة المرتقبة للرئيس السيسي إلى واشنطن، لافتا إلى أن هذه التصريحات قطعت الطريق أمام أي أوهام أو تشويش يمكن أن تتم على المواقف المصري الأردني تجاه فلسطين.
وأكد أن القمة المقبلة ستشهد تنسيقًا مصريًا أردنيًا بشكل واضح، خاصة أن زيارتة الملك عبد الله إلى واشنطن تمت بالتنسيق المباشر مع القاهرة، وتم التسارع من أجل انعقادها ردًا على الموقف الأمريكي الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هناك نفوذا إسرائيليا على مؤسسات صنع القرار في واشنطن، وهناك تراجع نسبي بالنسبة لإدارة ترامب لصالح المشروع الاستعماري التوسعي الإسرائيلي، لكن في مقابل هذه السياسة هناك موقف أردني مصري، وسيكون هناك موقف عربي في القمة، ولا يمكن نسيان الموقف الأوروبي، بالإضافة إلى موقف روسيا الداعم.