قال الدكتور سمير زقوت، الباحث بمركز الميزان لحقوق الإنسان: إن الحكم الذي صدر على الجندي الإسرائيلي أليؤر أزاريا، بالسجن لنحو 18 شهرا لقتلة الشهيد الفلسطيني عبدالفتاح الشريف يعطي الضوء الأخضر لجنود الاحتلال لقتل الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن هذا الحكم سيشجع على ارتكاب جرائم القتل العمد، وبدم بارد، وخارج نطاق القضاء خاصة أن القاتل الإسرائيلي حصل على حكم بالسجن لمدة 18 شهرا ويعامل وكأنه بطل، وهو حكم قد يحصل عليه فلسطيني لكتابته منشورا على فيسبوك.
وأضاف زقوت، خلال حواره عبر الفقرة الإخبارية على شاشة "الغد"، أن الضحية الفلسطيني شخص مدني لا يمثل أي تهديد لحياة الجنود، والحادث تم تصويره وتوثيقه من أحد نشطاء حقوق الإنسان، والجندي نفسه كذب أكثر من مرة وغير روايته أكثر من مرة، وفي النهاية حصل على هذا الحكم وسط استنكار وتنديد، وكأن قتل الفلسطيني والعربي فيه حماية للمجتمع.
وأوضح زقوت أن التظاهرات الفلسطينية التي خرجت للتنديد بهذا الحكم لن تؤثر في السلطة الفلسطينية التي لا تملك من أوراق الضغط على الاحتلال سوى تسجيل موقف فقط، مشددا على أن القضاء في دولة الاحتلال هو جزء من الاحتلال نفسه يحمي ويحصن مجرمي الحرب، ولا يمكن بواسطته تحقيق العدالة بالنسبة للضحايا، وهو ما يؤكد أننا أمام دولة عنصرية، ومنظومة القضاء فيها ليس لها علاقة بتحقيق العدالة.