قالت دكتورة مايا مرسي في كلمتها خلال إطلاق البرنامج الإقليمى "لوريال_يونسكو المرأة من أجل العلم.. مصر والمشرق العربى2017": إن الرئيس عبدالفتاح السيسي قرر تخصيص عام 2017 عاما للمرأة، ونتاجا لذلك تتوالى الأخبار الإيجابية وآخرها تعيين الدكتورة نادية عبده أول محافظ فى مصر فى خطوة تاريخية كبيرة..
ووجهت التحية للدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم الحالى الذى بدأ فى سنوات سابقة فى وضع سياسات تعليمية خلاقة لمصر، كما وجهت التحية للدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى والاستثمار كونها سيدة مناصرة للسيدات، ووجودها يمثل فخرا لفكر وصول المرأة للعلوم.
وأوضحت أن نسبة السيدات فى مصر فى مجال العلوم تبلغ 30% فقط منهن 70% فقط فى البحث العلمى، والإنتاج 16% والخدمات 14%، مشيرة إلى أن المجلس القومى للمرأة يضم لجنة للبحث العلمى، ولجنة صحة، كما أن الدكتور محمود صقر عضو فى لجنة البحث العلمى، وقالت: إن هذا التناغم فى تشكيل المجلس يصنع التشبيك للنهوض بالمرأة.
وطالبت الدكتورة مايا مرسي وسائل الإعلام بتسليط الضوء على النماذج النسائية الإيجابية في المجتمع، وتقديم رسائل إعلامية هادفة تدعم تواجد المرأة بشكل أكبر فى مجالي العلوم والتكنولوجيا.. والسعى لخلق أجيال جديدة تؤمن بدور المرأة فى العلوم.
وطالبت الدكتورة مايا مؤسسة لوريال بإطلاق وثيقة إعلامية تطرح رسائل بعينها عن المرأة فى العلوم، مشيرة إلى أن هناك 15 عالمة مصرية حصلن على جائزة لوريال_يونسكو والتى توازى جائزة نوبل، وأكدت أن لدينا فى مصر عالمات كثيرا استطعن بالفعل التوفيق بين أبحاثهن العلمية وحياتهن الأسرية.
ودعت د. مايا الحضور فى القاعة إلى تحية الدكتورة فينيس جودة الموجودة فى القاعة لجهودها العلمية العريقة، وذكرت اسم العالمة الكبيرة الدكتورة فرخندة حسن، وقالت: هذا الجيل أعطى لمصر الكثير وتضحياتهن وجهودهن واضحة للجميع.
وشددت فى ختام كلمتها أن المجلس سيسعى إلى تسليط الضوء على العالمات خلال عام 2017 واكتشاف عالمات جديدات.
أكد السيد بنوا جوليا مدير عام لوريال مصر أن العالم بحاجة إلى العلم، كما أن العلم بحاجة إلى المرأة، فالمرأة لديها القوة لتغيير العالم، مؤكدا فخره بإطلاق نسخة البرنامج لعام ٢٠١٧ فى عام المرأة المصرية.
وأشار إلى أن مؤسسة لوريال تم إنشاؤها من خلال عالم كيمياء، ومن هنا يأتى اهتمامها بالعلم والبحث الذى بفضله نضمن للرجل والمرأة حول العالم الجودة والكفاءة، وأضاف أن برنامج من أجل المرأة فى العلوم بالتعاون مع اليونسكو تم إطلاقه فى عام ٩٠ ويمنح ٥ جوائز لخمس باحثات صغيرات على المستوى الإقليمى والمحلى، وحتى الآن تم تكريم ٨٢ باحثة وتم توزيع ١١٢ منح زمالة منهم ٩٠ من العالم العربى و١٤ من مصر، مشيرا إلى أن المرأة تمثل ٣٠% من الباحثين حول العالم، والكثيرات منهن يتم تجاهلهن ومن هنا اهتمام لوريال بدعم الباحثات.
أكدت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولى والاستثمار أنه رغم وجود ٤ وزيرات حاليا إلا أن وجود الدكتورة مايا مرسى على رأس المجلس القومى للمرأة، هو دعم حقيقى للمرأة المصرية فى عام المرأة.
كما أكدت سحر نصر حرصها التعاون مع القومى للمرأة ووزراء التعليم والقطاع المدنى ومؤسسات الدولة من أجل دعم البحث العلمى، مشيرة إلى وجود انطباع أن نسبة تعثر المرأة مرتفعة، ولكن العكس صحيح فنسبة تعثرها أقل بكتير لحرصها على أمان وسلامة الأسرة، لذا نحتاج البحث العلمى لتصحيح المفاهيم المغلوطة تجاه عمل واستثمار المرأة، مشددة على ضرورة المساواة فى الفرص المتاحة فى التعليم وفرص العمل وتولى مواقع قيادية.
وفى كلمة الدكتور طارق شوقى وزير التربيه والتعليم، أكد أهمية تمكين المرأة بالمعرفة والعلوم وتسليط الضوء على أهمية إشراك المرأة بصورة أكبر فى مجال البحث العلمى.
وأوضحت سحر نصر أن مصر تفخر بوزيرات مصريات كثيرات فى مجال البحث العلمى، كما أن المجلس التخصصى للبحث العلمى برئاسة الجمهورية أغلبيته سيدات، وأكدت أن وزارتها تتبنى مشروع بناء العقل المصرى وبث روح الرغبة فى التعليم، وأضافت أن الوزارة الآن بصدد التفكير فى تطوير نظام تعليمى يخدم السنوات القادمة، فضلا عن إنشاء بنك المعرفة لخدمة البحث العلمى، داعية اليونسكو ولوريال لتوسيع نطاق المسابقة لدمج الفتيات فى سن أصغر لاكتشاف نجمات البحث العلمى فى سن صغيرة.
وفى كلمة الدكتور محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا، أكد أن الإحصاءات تشير إلى أن نسبة المرأة فى التعليم الجامعى تتجاوز ٥٥%، والحاصلات على الماجستير أكثر من النصف سيدات، والدكتوراه بنسبة تقل عن ٣٠% وهذا مؤشر عن عوائق تواجههن، ومجتمع البحث العلمى ٤٠% من الباحثين المصريين سيدات، ٦٠% منهم فى العلوم الاجتماعية والإنسانية، ما يؤكد أن المرأة مكون رئيسي فى أى مجتمع ولكن هناك حاجة لتمكينهن بشكل أكبر، وأشار إلى أن مصر لديها تمويل لكل بحث علمى جيد، وشدد على تشبيك الجهود مع القومى للمرأة فى عام المرأة لدعم المرأة فى مجال البحث العلمى.
وعرضت الدكتورة نورتان عبد التواب تجربة نجاحها مع لوريال من خلال بحثها دراسة تأثير الجينات الوراثية على استجابة الإنسان، ودعم لوريال كان معنويا أكثر منه ماديا؛ لذا أتاحت لوريال تسليط الضوء على الباحثات، فضلا عن التدريب المتواصل الفعال فى المجتمع العلمى وإبراز الأبحاث، هذه المبادرة هامة لأن قليلا من الشركات تفكر على هذا النحو.
وفى كلمتها، تحدثت الدكتورة نجوى عبد المجيد باحثة حصلت على المنحة عام 2002، وحاليا هى عضوة فى لجنة تحكيم البرنامج منذ عامين موجهة الشكر إلى شركة لوريال لأنها الشركة الوحيدة على مستوى العالم التى تقدم نشاطا يعزز الجهد العلمى للمرأة، خاصة الشابات، مشيرة إلى أن البرنامج اكتشف إلى الآن أكثر من 2000 عالمة من 110دول، وأشارت إلى أن الجائزة تقدم لجميع الباحثات فى العلوم الحية، ويكرم 7 باحثات على أبحاثهن، ومشيرة إلى أن الجديد اليوم هو إضافة لوريال 4 منح جديدة للدارسات لنيل الدكتوراة.
ووجههت رسالة لمؤسسات الأبحاث المصرية والجامعات بضرورة دعم الاستفادة من هذه المنح النادرة على مستوى العالم.