لم يدر بخلد الصهاينة أن مزاعمهم بشأن استهداف عناصر تنظيم داعش فى سيناء، سوف تفضح حقيقة العلاقة الوطيدة بين إسرائيل والتنظيم الإرهابي، إذ كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية فى مقالاتها -ضمنيًا- الهدوء الذى كان يسود بين إسرائيل والتنظيم الإرهابي على مدار العامين الماضيين والذى لم يتم فيه استهداف أراضيها من قبل داعش.
وما يشير إلى اختلاف الرؤى وتور العلاقات بين حلفاء داعش وإسرائيل ما ذكره موقع "والاه" فى تساؤله عن أسباب إطلاق داعش صواريخ من سيناء باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن وجود سر خفي في الأمر، خاصة وأنه على مدار عامين لم يستهدف التنظيم الكيان الصهيوني على الإطلاق والتزم الهدوء تجاهه.
واعترف الموقع أن الجيش المصري حقق نجاحًا فى تحجيم التنظيم، وذلك من خلال نشر قوات كوماندوز على طول الحدود مع إسرائيل من ناحية طابا.
بينما ذكر موقع نعنع الصهيوني، أن هناك مخاوف من جانب الجيش الإسرائيلي من اشتعال الحدود بين مصر وإسرائيل على خلفية الهجوم على داعش فى سيناء.
فيما قال السفير جلال الرشيدي مندوب مصر السابق في الأمم المتحدة لـ"البوابة نيوز": إن ادعاءات جيش الاحتلال الإسرائيلي بقصف سيناء تحت مزاعم تهديدات داعش لتل أبيب، ليست إلا لعبة مشتركة بين التنظيم الإرهابي ودولة الاحتلال هدفها إرباك مصر من ناحية سيناء.
وأضاف الرشيدي أن تنظيم "داعش" لم يقم بتوجيه أي ضربات لإسرائيل على مدار الـ3 سنوات الأخيرة، مؤكدًا أن الادعاءات الحالية هدفها التغطية على مطالب حل الدولتين ومنح الفلسطينيين حقهم الشرعي في إقامة دولة ذات سيادة مستقلة.
وأوضح الرشيدي، أن ظهور التهديدات الإسرائيلية جاءت عقب رفض مصر لفكرة إقامة دولة فلسطينية على الضفة الغربية وأجزاء من سيناء، مشيرًا إلى أن إسرائيل أصبحت في حالة استقواء عقب وصول الإدارة الأمريكية الجديد للحكم، وتصريحات ترامب عن صداقته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.