استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن، الذي وصل إلى مطار القاهرة على رأس وفد رفيع المستوى.
ورافقت طائرة "عبدالله الثاني"، فور دخولها إلى الأجواء الوطنية، طائرات حربية مصرية، بينما أجريت مراسم استقبال رسمية بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، حيث استعرض الرئيس السيسي والعاهل الأردي حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين للبلدين، كما أطلقت المدفعية المصرية 21 طلقة ترحيبًا بضيف القصر، ثم انطلقت جلسة المباحاثات.
علاقات وثيقة تجمع بين البلدين الشقيقين
وتأتي المباحثات في إطار العلاقات الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، وحرص القيادتين السياسيتين على دفعها منحها الزخم اللازم في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين فضلا عن اهتمامهما بتبادل وجهات النظر إزاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وتتناول المباحاثات التأكيد على عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين القيادتين والشعبين، والحرص على دعم وتعزيز أوجه التعاون المشترك مع الجانب الأردني في كافة المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية، وذلك انطلاقا من تحقيق المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين واتخاذ كافة الإجراءات التي تضمن سرعة المضى قدما في إتمام ذلك والعمل على حل أي معوقات تواجه المستثمرين بما يسهم في تشجيع الاستثمار المتبادل وتنفيذ عدد من المشروعات والبرامج المشتركة.
اهتمام خاص بمكافحة الإرهاب
كما تتناول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وبحث التحديات التي تواجه المنطقة، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع بسوريا وليبيا واليمن وفلسطين، بجانب التنسيق والتعاون في مكافحة الإرهاب.
ومن المقرر استعراض تشكيل مجموعة عمل من الجانبين لمواجهة التحديات الإقليمية في إطار تعميق التعاون العسكري والأمني بين البلدين.
وتتناول ايضا بحث عددًا من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الأزمة السورية والتأكيد على أهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة ينهى معاناة الشعب السوري ويحول دون امتداد أعمال العنف والإرهاب إلى دول الجوار السوري.
بحث القضية الفلسطينية
وتستحوذ القضية الفلسطينية على جزءٍ مهم من المباحثات حيث يتم التباحث بشأن سبل كسر الجمود في الموقف الراهن والعمل على استئناف المفاوضات وفقا للمرجعيات الدولية ووصولا لتنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتشهد المباحثات الموقف في ليبيا والتأكيد على أهمية دعم المؤسسات الليبية الرسمية وأبرزها البرلمان المنتخب والجيش الوطني بالإضافة إلى مساندة الحل السياسي وصولًا إلى تحقيق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.
وتتناول الجلسة الرئاسية، الأوضاع في العراق وأهمية دعم جهود الحكومة العراقية للتغلب على التحديات التي تواجهها بما يعزز أمن واستقرار العراق ويدعم التوافق الوطنى بين مختلف أطياف الشعب العراقي.
ومن المقرر أن يتوافق الجانبان على تكثيف التنسيق والتشاور على مختلف المستويات السياسية والأمنية بين البلدين تجاه الأزمات الإقليمية وتعزيز دور المؤسسات العربية كمدخل رئيسي لمعالجة أزمات المنطقة والتأكيد على التضامن العربى قبل انعقاد القمة العربية فى 29 مارس المقبل بالبحر الميت فى الأردن.