تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس يبدو أنه على خلاف مع الرئيس دونالد ترامب بشأن روسيا وغيرها من القضايا الرئيسية الأخرى.
وأشارت الصحيفة ـ في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء - إلى أن الأيام الأخيرة الماضية شهدت تصريحات من قبل مسئولين رفيعي المستوى داخل الإدارة الأمريكية بشأن ملف السياسة الخارجية للولايات المتحدة بدت غير متسقة بشكل كامل مع آراء الرئيس الجديد، فأظهر نائب الرئيس مايك بينس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون، على سبيل المثال، موقفا أكثر صرامة تجاه الروس، وطالبوهم بوقف تصعيد العنف في أوكرانيا.
وأضافت" إن ماتيس هو من أظهر خلافا مع الرئيس حول أغلب القضايا، وبينما قد يتمخض هذا الأمر عن نشوب خلاف كبير داخل البيت الأبيض الذي سبق أن أعلن أن أولئك الذين يختلفون مع الرئيس يتعين عليهم مغادرة مناصبهم، إلا أن وزير الدفاع أظهر نجاحا في إثناء الرئيس ترامب عن بعض مواقفه القديمة".
وتابعت:" بينما اتجه الرئيس ترامب إلى الجنرالات لتقليدهم مناصب مهمة - مثل تعيينه للجنرال ماكماستر مستشارا للأمن القومي - يظل ماتيس الشخصية الأرفع والأكثر احتراما على نطاق واسع من جميع الجنرالات داخل الإدارة الأمريكية،علاوة على ذلك، وفيما يخص بعض القضايا مثل روسيا وأوكرانيا، فإن ماتيس يحظى بحلفاء أقوياء من بينهم بينس نفسه".
وأردفت الصحيفة قائلة" إنه إلى حد ما، تعكس خلافات ماتيس مع البيت الأبيض قلة خبرته السياسية، فهو جنرال بحرية متقاعد، ومن المعروف عن الضباط العسكريين، حسبما نوه مسئولون أمريكيون، أنهم لا يتمتعون بخبرة كبيرة بالجوانب السياسية في وظائفهم".
وأبرزت الصحيفة أن الجمهوريين قالوا إن ثمة أجواء ذعر وقلق تنتشر داخل أروقة البيت الأبيض تجاه ماتيس، ويعود ذلك جزئيا إلى رغبته في إسناد بعض المناصب المهمة داخل وزارة الدفاع "البنتاجون" إلى ديمقراطيين أو جمهوريين أظهروا انتقادات لاذعة إلى الرئيس ترامب خلال حملته الانتخابية.
ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أنه بالرغم من الاستياء من التعيينات الجديدة، إلا أن ترامب يظل معجبا بماتيس، مثمنا نصائحه، وفقا لمسئول جمهوري قريب من الإدارة، فأظهر ترامب إعجابا خاصا بحديث ماتيس الصريح، فيما شدد بينس على نقطة أن جل هذه الأمور تكشف وجود قيادة قوية داخل فريق الأمن القومي بالإدارة الأمريكية.
كما أشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن ماتيس أوضح، في كل محطة تقريبا من جولته الخارجية الثانية التي انتهت اليوم بعد زيارة للعراق، مواقفه الخاصة التي لم تتسق دائما مع التصريحات العلنية للرئيس ترامب.