أعلن الدكتور عماد الدين أحمد محمود الموظف السابق بالهيئة العامة للاستعلامات بمركز إعلام الشرقية، عن بدء إضرابه عن الطعام الأسبوع المقبل، واعتصامه شبه عارٍ أمام ديوان عام المحافظة مسجلا اعتراضه "بكلمات مكتوبة على جسده" ورفضه لقرار المحافظ، بنقله لمركز منيا القمح.
وأوضح "عماد الدين" أنه وقع الاختيار عليه كمنتدب ضمن المجموعة التخصصية لكلية العلوم، بالهيئة العامة للاستعلامات بصندوق الإسكان الاجتماعي بالمحافظة بمعمل الطرق، وتقدم للمحافظ بطلب لإنهاء الانتداب من صندوق الإسكان الاجتماعي وعودته للعمل بالتخطيط والمتابعة بحي ثان الزقازيق، نظرا لعدم كفاءته لهذا العمل عمليا وعلميا وصحيا.
وأشار إلى أنه تم اختياره أمنيا لحسن السير والسلوك، حيث عمل عمه سابقا بأمن الدولة، ووالده بطل من أبطال حرب أكتوبر 1973، مؤكدا أنه حاصل علي بكالوريوس تربية وليس "علوم"، فضلا عن حصوله عام 2013 على دكتوراه في فلسفة الشئون الاجتماعية مع مرتبة الشرف.
وكان المحافظ قد وافق على إنهاء انتدابه من صندوق الإسكان، نظرا لعدم تخصصه ولأسباب أخرى صحية تشكل خطرا على حياته، حيث إنه مريض بالصدر، ولهذا السبب أيضا كان قد تم إعفاؤه من الخدمة العسكرية في السابق، فضلا عن تقدمه في السن 46 سنة.
وعبر عماد الدين عن اعتراضه الشديد على القرار، الذي وصفه بالعشوائي والذي صدر من ديوان عام محافظة الشرقية، لنقله تعسفيا لمركز ومدينة منيا القمح بعد إنهاء الانتداب بصندوق الإسكان، بدلا من أن يتم عودته للعمل بحي ثان الزقازيق.
وأشار إلى أن إجراء نقل عدد كبير من حملة الماجيستير والدكتوراه، يعد عملا تعسفيا وبمثابة عقوبة، وأن التنفيذيين يقتلون الشباب بإبعادهم عن منطقتهم السكنية، وهذا ليس تقديرا للعلم وحملة الدكتوراه بل يعد تنكيلا بهم على حد وصفه.
وتساءل عن الخبرة العظيمة التي سيقدمها دون غيره لمركز منيا القمح؟
الجدير بالذكر، أنه أخطر أمن الدولة فرع الشرقية، بإجراءاته حول اعتراضه على نقله لمركز منيا القمح، حتى يتصرف قانونيا، فيما أكد انه تقدم بطلب للنائب خالد العراقي، والنائبة فايقة فهيم عضوي مجلس النواب بالشرقية، ليقدموا طلب بلجنة حقوق الإنسان واعتراضه على النقل من محل عمله بحي ثان لمدينة منيا القمح، نظرا للأسباب التالية:
ـ الراتب الذي لايكفي سد احتياجات أسرته والذي يصل 1350 جنيها، فضلا عن مصاريف المواصلات اليومية التي تبلغ 10 جنيهات يوميه للإنفاق على وسائل المواصلات مع المعاناة التي يعيشها في ازدحام المواصلات تتلخص في إهدار الوقت والجهد والمال.
ـ ارتفاع تكاليف وأسعار المعيشة، فضلا عن تحمله عبء سداد قسط شهري لقرض بنكي من بنك القاهرة فرع اللواء، تم اقتراضه لبناء شقه في منزل والده بدلا من الشقة الإيجار.
ـ ضرورة تواجده بالزقازيق بالقرب من أسرته التي تتكون من 5 أفراد، فضلا عن رعايته لوالديه المسنين الذين يبلغوا من العمر 76 سنة والمقيمين بمحل سكنه الدائم بالزقازيق، لذلك لابد من ثباته بعمله بحي ثان الزقازيق، للظروف سابقة الذكر.
وأكد "عماد الدين" أنه في حال عدم قبول طلبه، فسيقوم بالاعتصام شبه عار أمام ديوان عام المحافظة، مسجلا بعبارة مكتوبة على جسده "اعتراضه" على النقل بعيدا عن محل إقامته، فضلا عن إضرابه عن الطعام، بالإضافة إلى أنه سيطلب اللجوء من مفوضية الاتحاد الأوروبي.