اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الإثنين، اللفتنانت جنرال هربرت ريموند مكماستر مستشارا للأمن القومي ليلجأ مرة أخرى إلى المؤسسة العسكرية لتلعب دورا محوريا في فريقه للسياسة الخارجية.
ويتمتع مكماستر بتقدير كبير كمخطط عسكري ومفكر استراتيجي لكن اختياره فاجأ بعض المراقبين الذين تساءلوا كيف سيتعامل الضابط - المعروف بتحديه للسلطة - مع إدارة لا ترحب بالنقد.
وقال ترامب للصحفيين في وست بالم بيتش حيث أمضى عطلة نهاية الأسبوع "إنه يتمتع باحترام كبير من الجميع في الجيش ونتشرف بانضمامه لنا... إنه رجل يتمتع بموهبة فذة وخبرة هائلة."
ويحل مكماستر محل مايكل فلين اللفتنانت جنرال المتقاعد من الجيش والذي أقيل من منصبه كمستشار للأمن القومي يوم 13 فبراير شباط بعد تقارير عن أنه ضلل مايك بنس نائب الرئيس بشأن التحدث مع سفير روسيا عن العقوبات الأمريكية قبل تنصيب ترامب.
وأحدثت إقالة فلين في مستهل فترة ولاية ترامب بلبلة أخرى بالبيت الأبيض الذي واجه سلسلة من التحديات منذ تولي الرئيس الجمهوري منصبه في 20 يناير كانون الثاني منها فرض حظر على دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة.
وعين ترامب أيضا كيث كيلوج كبيرا لموظفي مجلس الأمن الوطني. وكيلوج جنرال متقاعد من الجيش سبق وأن شغل منصب القائم بأعمال مستشار الأمن القومي. وقال ترامب إن جون بولتون السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة سيتولى مهمة أخرى.
وكان كيلوج وبولتون من الأسماء المرشحة للمنصب بينما كان ترامب يمضي عطلة (يوم الرؤساء) في بحث خياراته لمن سيحل محل فلين. وكان الأميرال المتقاعد روبرت هاروارد - اختيار ترامب الأول - قد اعتذر عن تولي المنصب الأسبوع الماضي.
ومستشار الأمن القومي مساعد مستقل للرئيس ولا يتطلب تعيينه موافقة من مجلس الشيوخ. واختلفت طبيعة الدور من إدارة إلى أخرى لكن المستشار يحضر اجتماعات مجلس الأمن القومي إلى جانب وزراء الخارجية والدفاع ورؤساء الوكالات الأمنية المهمة.