قالت الحكومة إن خمسة على الأقل قتلوا في كوناكري عاصمة غينيا أمس الاثنين خلال احتجاجات تتصل بإضراب للمعلمين وهو ما يشعل من جديد التوترات العمالية في بلد أدت فيه إضرابات سابقة لسقوط عشرات القتلى.
وقال المتحدث باسم الحكومة دامانتانج ألبرت كمارا في وقت لاحق لرويترز إنه تم توقيع اتفاق لإنهاء الإضراب مع نقابات المعلمين الرئيسية ليل الاثنين.
وبدأت النقابات في غينيا الإضراب في الأول من فبراير، احتجاجا على قرار الحكومة تسريح أو تخفيض مرتبات الكثيرين من صغار المعلمين وقد خرج الكثير من تلاميذهم إلى الشوارع في الأيام القليلة الماضية تضامنا معهم.
وقال شهود إن في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين اعتدى مهاجمون لم يتم الكشف عن هوياتهم على مركز للشرطة واشتبك متظاهرون مع قوات الدرك في عدة مناطق من كوناكري.
وقالت الحكومة في بيان "بحلول الظهيرة كانت هذه المظاهرات قد تسببت في وفاة خمسة أشخاص على الأقل" ووصفت الاحتجاجات بأنها "غير قانونية ومحظورة".
وأضافت أن 30 شخصا أصيبوا بينهم أعضاء في قوات الأمن بينما ألقي القبض على 12. وقال شهود لرويترز إن ثلاثة ممن لاقوا حتفهم قتلوا بالرصاص لكن لم يتسن التحقق من صحة هذه المعلومات.
وكانت إضرابات قبل عشر سنوات شهدها قطاع تعدين البوكسيت الذي يستخدم في صناعة الألومنيوم قد أثرت على الإنتاج كثيرا وأدت الحملة التي شنتها قوات الأمن فيما بعد إلى مقتل 135 شخصا. وفي غينيا نحو ثلث احتياطيات العالم من البوكسيت.