أثبت عماد متعب نجم الأهلى من جديد أنه مهاجما ذهبيا ومعدنا نفيسا لا يصدأ رغم كل الظروف الصعبة التى مرت به خلال الفترة الماضية، وتجاهل الجهاز الفنى له، وعدم الدفع به فى المباريات، ولكن عندما حصل على الفرصة وشارك كبديل أمام المقاولون العرب أمس الأول الأحد فى الجولة الـ١٩ للدورى سجل هدفا قاتلا بعد ثوان قليلة لينهى حالة العقم التهديفى التى كبلت المارد الأحمر فى آخر مباراتين أمام الزمالك بكأس السوبر المصرى وأمام الإسماعيلى فى اللقاء الأخير بالمسابقة.
فمتعب الذى ينتهى عقده مع النادى بنهاية الموسم الحالى، ولم يطلب منه أحد حتى كتابة هذه السطور التجديد، رد على مسئولى الأهلى والجهاز الفنى وكل من شكك فى قدراته بأنه لم يعد قادرا على العطاء فى الملعب، وأن تقدمه فى السن يحول دون استمراره فى الملاعب وأكد أن «الدهن فى العتاقي» وأن الهداف هداف وعملة نادرة داخل الملعب مهما تقدم به العمر ومهما كانت مشاركته فى المباريات لمدة دقائق قليلة وعلى فترات متباعدة.
فلا عمرو جمال المهاجم الصاعد نجح فى ملء الفراغ الذى تركه مروان محسن بعد إصابته ولا النيجيرى أجاى يجيد اللعب كمهاجم صريح حيث يتألق بشدة ولكن تحت رأس الحربة فى حين أن عماد متعب أصبح هو الحل الأمثل للمشكلة الهجومية التى عانى منها الأهلى طوال الأيام الماضية.
هدف متعب هو الأول له بالدورى منذ ٣ يوليو ٢٠١٦ حين سجل فى تعادل الأهلى مع الاتحاد السكندرى بهدف قبل أن يغيب لفترة طويلة إذ لم يشارك فى الدورى منذ ذلك التاريخ إلا لدقائق قليلة، ولكن المثير أنه فى كل مرة يدفع به المدرب فى مباراة يسجل حيث يمتلك اللاعب موهبة فطرية تقوده لإحراز الأهداف مهما كانت الظروف صعبة.
وما زال جمهور الأهلى يتذكر الأهداف التاريخية لعماد متعب مع المارد الأحمر فى الدقيقة ٩٠ والتى كان أشهرها فى السنوات الأخيرة هدفه بمرمى «سيوى سبور» الإيفوارى الذى قاد الأحمر للفوز ببطولة الكونفدرالية الوحيدة فى تاريخ النادى وكذلك فى تاريخ الكرة المصرية بشكل كامل.