قال "حسن" نجل الدكتور عمر عبدالرحمن الأب الروحي للجماعة الإسلامية: إن الولايات المتحدة الأمريكية لم ترد على الطلب الذي تقدمت به الخارجية المصرية لاستلام الجثمان لدفنه داخل الأراضي المصرية، بعد أن توفى مساء السبت الماضي، داخل أحد السجون الأمريكية.
وأضاف حسن، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن السلطات المصرية أبدت موافقتها صباح أمس على الطلب المقدم من أسرة "عبدالرحمن" لاستلام الجثمان لدفنه في الجمالية التابعة لمحافظة الدقهلية، وبالفعل أرسل الطلب لأمريكا ومازال حتى الآن الرد لم يصل إلى السلطات المختصة المصرية، موضحًا أن وصية والده هي دفنه داخل الأراضي المصرية.
وتابع أن وزارة الخارجية أخبرت عائلته أنها قد تقدمت بطلب للسلطات الأمريكية لنقل جثمان الشيخ عمر، والذي توفى في أحد السجون الأمريكية السبت الماضي، فيما تنتظر الخارجية المصرية رد الجانب الأمريكي عن موعد نقل الجثمان.
وأوضح نجل "عبدالرحمن" أنه لم يتم اشتراط أي شيء لدفن عمر عبدالرحمن في مصر، مضيفًا أنه على عكس ما تحدث البعض، فقد تلقى اتصالًا هاتفيًا من أحد مساعدي الرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، وأكد له تذليل أي عقبات من أجل عودة جثمان ودفنه بمسقط رأسه.
وأشار إلى أن شقيقه تلقى اتصالًا من مساعد رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي واشتكى من تصريحات بعض الإعلاميين ومنهم أحمد موسى، والذي رفض دفنه في مصر، حيث أكد لهم رفضه لهذا الكلام، وأن "الداخلية" و"الأمن الوطني" أكدا لهم تنفيذ كل الإجراءات اللازمة من جانبهم لدفن الشيخ عمر في مسقط رأسه.
وعن بعض ما تناولته وسائل الإعلام بأن السلطات القطرية والتركية طلبت منهم دفنه في أراضيها، قال "حسن": إن السلطات القطرية والتركية لم تطلب منهم رسميًا التدخل لدفنه بأراضيها، ولو طلبوا ذلك فإن أسرة الشيخ لن توافق.
وكانت إدارة السجون بأمريكا أبلغت أسرة الدكتور عمر عبدالرحمن الأب الروحي للجماعة الإسلامية، مساء السبت الماضي، وفاته داخل السجون، بعد حبسه ما يزيد على 25 عامًا، لاتهامه في قضية تفجير أبراج التجارة العالمية عام 1993م.