توزيع صور لـ5 مشتبهين.. وكاميرات المراقبة: سيدتان رشتا رذاذًا سامًا على الضحية
استدعت ماليزيا سفيرها أمس من كوريا الشمالية في ظل تصاعد التوتر بين البلدين بشأن التحقيقات في مقتل الأخ الأكبر لزعيم كوريا الشمالية، والاتهامات التي صدرت رسميا عن كوريا الجنوبية بأن زعيم الجارة الشمالية هو القاتل.
ورفضت ماليزيا أمس تسليم جثة القتيل إلى كوريا الشمالية، بذريعة استكمال إجراءات التشريح، وأكدت تمسكها بالتحقيق حتى النهاية كون الجريمة وقعت على أرضها، وقال بيان لوزارة الخارجية الماليزية، إن السفير استدعي "للتشاور".
كما استدعت الوزارة السفير الكوري الشمالي لدى كوالالمبور بعد تصريحاته بشأن تحقيق السلطات الماليزية في حادث مصرع كيم جونج نام، الأخ الأكبر غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون في ماليزيا الأسبوع الماضي.
واستدعي السفير الكوري الشمالي "للاستيضاح منه بشأن اتهامات وجهها لحكومة ماليزيا في مؤتمر صحفي يوم 17 فبراير الحالي.
وكان السفير قد طلب من السلطات الماليزية الإفراج فورا عن جثمان كيم جونج نام وتسليمه للسلطات في كوريا الشمالية.
وحسب بيان الخارجية الماليزية فإن السفير "لمح إلى أن الحكومة الماليزية تخفي شيئا ما."
وأضاف البيان أن السفير زعم أيضا أن ماليزيا متواطئة وتتعاون مع قوى خارجية" ضد كوريا الشمالية.
ووزعت الشرطة الماليزية صورًا لمشتبه بهم في حادث قتل الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية على أرضها.. بينهم 5 كوريون شماليون.
وأكدت الخارجية الماليزية للسفير أنه نظرا لأن الحادث وقع على أراضي ماليزيا وفي ظروف غامضة، فإن المسؤولية تقتضي أن تجري الحكومة الماليزية تحقيقا لتحديد سبب الوفاة.
واتهمت كوريا الجنوبية الأحد السلطات في جارتها الشمالية بقتل كيم جونج نام.
وقال ناطق باسم وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية إن "بلاده تعتقد أن نظام كوريا الشمالية ضالع في قتل كيم جونج نام.. وذلك بالنظر إلى أن خمسة من المشتبه بهم كوريون شماليون."
وذكرت الشرطة الماليزية إنها ألقت القبض بالفعل على مواطن كوري شمالي، وأنها تبحث عن أربعة آخرين.
وقُتل كيم جونج نام في مطار العاصمة الماليزية كوالالمبور الأسبوع الماضي. وتعتقد الشرطة أن مادة سامة رُشت على وجهه وهو ينتظر لصعود رحلة متجهة إلى ماكاو.
ويُعتقد أن امرأتين رشتا مادة كيماوية عليه في صالة المغادرة بالمطار يوم الاثنين الماضي.
وقد التقطت كاميرات المراقبة مشاهد لامرأة ترتدي قميصا وقد كتبت عليه حروف "LOL" أي اضحك بصوت عال.
ورغم التكهنات بأن نظام كوريا الشمالية هو الذي اغتالته، فإنه لم تظهر أي أدلة على ذلك. ولم يصدر عن بيونجيانج أي تعليقات علنية على الحادث.
ويعتقد أن كيم جونج نام، قد انفصل عن عائلته وفر من كوريا الشمالية بعد تولي شقيقه الأصغر قيادة البلاد.
وفي عام 2001 قبض على كيم جونج نام وهو يحاول دخول اليابان باستخدام جواز سفر مزور، إذ قال للمسؤولين وقتها إنه كان يعتزم زيارة ديزني لاند في طوكيو.
وكان ينظر إليه في فترة من الفترات على أنه الخليفة الحقيقي للزعيم الراحل كيم جونج إيل، وقيل إنه لم يعد الابن المفضل لدى والده بعد حادثة جواز السفر.
واختير أخوه الأصغر غير الشقيق لخلافة والده بعد موته في 2011، ومنذ ذلك الحين اختفى كيم جونج نام عن الأضواء، وقضى معظم وقته في الخارج في جزيرة ماكاو الصينية التي تتمتع بحكم ذاتي في بحر جنوب الصين، وسنغافورة وأراضي الصين الرئيسية.
ونقلت عنه وسائل إعلام يابانية في 2011 قوله إنه يعارض "وراثة الحكم أسريا".
