أنهى نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس زيارته أمس إلى أوروبا، بعد أن
طمأن قادة الاتحاد الأوروبي بأن الولايات المتحدة لن تنسحب من حلف شمال الأطلسي
"ناتو"، خلافًا لتصريحات الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية.
وأكد بنس في اجتماعات ماراثونية مع كبار صناع القرار في القارة
العجوز أن أوروبا لا تزال الحليف الأكبر للولايات المتحدة، بما يبدد مخاوفهم من
تصاعد النبرة القومية الانعزالية التي تظهر في تصريحات الرئيس الأمريكي، الذي يزور
القارة في مايو المقبل.
وشدد بنس لدى اجتماعه أمس مع رئيس الاتحاد دونالد توسك ورئيس المفوضية
الأوروبية جان كلود يونكر ووزيرة خارجية الاتحاد فيديريكا موجيريني، على أن
الالتزام الأمريكي تجاه حلف الناتو "ثابت".
وأثارت تصريحات ترامب المهاجمة للحلف حفيظة عدد من القادة الأوروبيين
وعلى رأسهم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي طالبت الولايات المتحدة منذ
أيام بالامتناع عن التدخل في السياسة الأوربية
وحذر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت أمس الأول من محاولة
الولايات المتحدة الأمريكية إضعاف أوروبا، موضحا خلال مقابلة مع صحيفة
"جورنال دو ديمانش" أن أي محاولة أمريكية لتقسيم الأوروبيين محكوم عليها
بالفشل لأن واشنطن تفتقر إلى القدرة على تعويض المزايا التي يمنحها الاتحاد
الأوروبي لأعضائه.
كما أكد أن فرنسا لن تقبل أى تدخل خارجي سواء كان من روسيا أو الولايات المتحدة في انتخابات الرئاسة أبريل ومايو، وأضاف قائلا: "بعض التوجهات أو التصريحات ربما تلمح" إلى أن الولايات المتحدة وروسيا تريدان إضعاف أوروبا.