الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

"قابيل": مصر ستصبح لاعبًا أساسيًا في الاقتصاد العالمي بحلول 2030

طارق قابيل وزير الصناعة
طارق قابيل وزير الصناعة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن خطة الإصلاح الاقتصادى التى تبنتها الحكومة أثمرت عن وضع استراتيجية طموحة للتنمية المستدامة تستهدف خلق مجتمع ديمقراطي منتج ومنفتح، مشيرًا إلى أن التزام الحكومة في إطار هذه الاستراتيجية بالمضي قدمًا لخلق اقتصاد تنافسي متنوع يقوده القطاع الخاص ويتميز بمناخ مستقر ويحقق نمو شامل ومستدام ويعظم القيمة المضافة ويخلق المزيد من فرص العمل الملائمة والبناءة.
جاء ذلك في سياق الكلمة التي ألقاها الوزير صباح اليوم أمام الندوة التي نظمتها وكالة الأعمال الفرنسية بالتعاون مع مجلس الشيوخ الفرنسى حول فرص التجارة والاستثمار في مصر، والتى عُقدت بالعاصمة الفرنسية باريس بمشاركة جيرارد لارشيه رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي وكاترين مورين رئيس لجنة الثقافة والتعليم والاتصال بمجلس الشيوخ وموريل بنيكود مدير عام وكالة الأعمال الفرنسية واندريه باران سفير فرنسا بالقاهرة وجيروم باكونيه رئيس القسم الاقتصادي بالسفارة ولودوفيل بريفوست مدير وكالة الأعمال الفرنسية في مصر إلى جانب السفير إيهاب بدوى سفير مصر بفرنسا وجمال فيصل رئيس المكتب التجارى المصرى بباريس والمستشار التجارى مصطفى شيخون.
وقال قابيل في بيان نقلته الوزارة اليوم إنه بحلول عام 2030 سيصبح الاقتصاد المصري لاعبًا اساسيًا في منظومة الاقتصاد العالمي ويتمتع بالقدرة علي مواكبة كافة التطورات العالمية.
وأوضح قابيل أن الملف الاقتصادي يأتي على رأس قائمة أولويات الحكومة حاليًا خاصة بعد استكمال خارطة الطريق السياسية والوصول لمرحلة الاستقرار، مشيرًا إلى أن التعامل مع الوضع الاقتصادي في مصر تطلب مواجهة تحديات جسيمة وتنفيذ سياسات اقتصادية بناءة وإحداث توازن بين الإصلاح الاقتصادي والبعد الاجتماعي.
وأشار قابيل إلى أن تنفيذ منظومة الإصلاح الاقتصادي في مصر لم تكن مهمة سهلة خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والعالمية الحالية، لافتا إلى أن هذه المتغيرات تخطت المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية إلى ضرورة إيجاد وسائل جديدة للتعامل مع ملفات الصناعة والاستثمار اعتمادًا على توطين التكنولوجيات الجديدة المستخدمة عالميًا.
ولفت إلى أن مصر شهدت خلال السنوات الماضية احداث وظروف تاريخية مهمة ساهمت في إحداث تغيرات سياسية واقتصادية وفرضت تحديات جديدة استلزمت التعامل الجاد معها وإيجاد حلول جذرية لها.
وأكد وزير التجارة والصناعة أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا للاستثمار لما له من دور في عملية الإصلاح الاقتصادي الشامل، مشيرًا إلى أن الحكومة تبنت في الفترة الماضية عدة مشروعات كبرى أهمها مشروع تنمية محور قناة السويس والمشروع القومي لاستصلاح 1.5 مليون فدان في الأراضي الصحراوية، وتوسيع شبكة الطرق بنحو 7 آلاف كم، وإنشاء ثلاث مدن جديدة بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة، فضلًا عن الجهود الهائلة التي تبذلها الدولة لزيادة القدرة على توليد الطاقة من خلال مشروعات كبرى، وكذا بناء موانيء ومطارات جديدة.
وقال الوزير إن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لتحقيق هذه الأهداف تضمنت التنسيق الذي استمر لمدة ثلاث سنوات مع صندوق النقد الدولي وتحرير سعر الصرف، إلى جانب تخفيض حصة الدعم، وتفعيل شبكة الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى طرح مشروع ضريبة القيمة المضافة بقيمة 13% تزيد إلى 14% خلال السنة المالية الجديدة، وإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي والعمل على إصدار قانون الاستثمار الجديد.
وأشار قابيل إلى أن وزارة التجارة والصناعة أصدرت استراتيجية لتعزيز التنمية الصناعية والتجارة الخارجية لمصر حتى عام 2020 ترتكز على خمسة محاور أساسية هي التنمية الصناعية، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية الصادرات، والتدريب الفني والمهني، والحوكمة والتنمية المؤسسية مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية ستثمر عن طفرة حقيقية في قطاعي الصناعة والتجارة بحلول عام 2020.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة تعمل على الجانب الآخر على إصدار عدة قوانين وتشريعات تخدم القطاع الصناعي أهمها قانون لتيسير إجراءات الحصول على التراخيص الصناعية لتقليل مدة استخراج الترخيص إلى 30 يوم فقط وفض التشابك بين اختصاصات الجهات الحكومية، وتعديل قانون المزايدات والمناقصات والذي سيضع في الاعتبار جودة وتنافسية المنتجات وتعزيز الحوكمة والشفافية، وإصدار قانون "شركة الشخص الواحد" المعروض الأن أمام مجلس النواب، فضلًا عن إصدار قانون سجل المستوردين لتسهيل عملية الاستيراد على المستوردين المصريين، وكذا تعديل قانون تخصيص الأراضي الصناعية والمطروح الآن أمام مجلس النواب مؤكدًا أن الوزارة عملت على إصدار قانون لسلامة الغذاء بالإضافة إلى إنشاء شبكة تجارة مصرية لتسهيل عملية التجارة وتداول الوثائق الكترونيًا.
ونوه قابيل إلى أن مصر وجهت أنظارها نحو القارة الأفريقية نظرًا لما تحتويه من فرص استثمارية وتجارية هائلة، مشيرًا إلى ضرورة استغلال فرنسا لموقع مصر كمحور اقتصادي وتجاري يمكن من خلاله النفاذ لكافة الدول الأفريقية في ظل اتفاقيات التجارة الحرة الموقعة مع عدد كبير من الدول الافريقية وخاصةً اتفاقية الكوميسا واتفاقية الجافتا.
وفيما يتعلق بالاستثمارات الفرنسية في مصر قال الوزير أنها بلغت نحو 4،2 مليار يورو عام 2016 في قطاعات أهمها قطاع الصناعات الغذائية، والصناعات الكيماوية، ومواد البناء، وصناعة السيارات، والأدوية، مشيرًا الى أن هناك فرصًا كبيرة لتعزيز العلاقات الاسترتيجية بين الدولتين خلال المرحلة المقبلة وبصفة خاصة فى المجال التجارى والاقتصادى.
وفى نهاية كلمته وجه الوزير الشكر لوكالة الأعمال الفرنسية ومجلس الشيوخ الفرنسي على تنظيم هذا الحدث المهم، مشيرًا إلى أن الفعاليات والمؤتمرات المشتركة التي ينظمها الجانبان تسهم في تعزيز الشراكة بين الجانبين وتحقق المصلحة المشتركة للاقتصادين المصري والفرنسي.