أعلنت حركة الشباب المجاهدين الإرهابية في الصومال، تحديها للرئيس الجديد للبلاد محمد عبد الله فرماجو، بشن ضده "حرب طاحنة"، ووصفته بـ"المرتد".
وقالت الحركة- في تسجيل مصور لها نشرته عبر قناتها على مواقع "تليجرام الروسي"، أمس، منسوب لما تعرف بـ"إذاعة الأندلس" الإرهابية، إن الأربعة سنين القادمة في عهد الرئيس الجديد ستنشط فيها العمليات ضد حكمه.
وقال حسن يعقوب علي، أحد أبرز قادة الحركة في كلمة صوتيه بالإصدار، إنهم عازمون على مواجهة "فرماجو"، معتبرًا أنه أكثر خطورة من الرؤساء السابقين، بكونه يحمل الجنسية الأمريكية ويقف ضد الإسلام- بحسب قوله.
وحذرت الحركة القبيلة التي ينحدر منها الرئيس من الوقوف إلى جانبه على غرار القبائل التي حاولت الدفاع عن الرئيسين السابقين حسن شيخ محمود، وشريف شيخ أحمد حيث خسرتا الآلاف من أبنائها في مواجهات أمام المجاهدين، حسب قول الشيخ.
وفي اليوم الأول من تسلمه مقاليد الحكم، شنت الحركة سلسة من الهجمات الإرهابية ضد مناطق حيوية في الصومال، وهو ما اعتبرته "ترحيبًا" بالرئيس الجديد، كما تبنت الحركة التفجير الإرهابي بسيارة مفخخة الذي وقع الأحد الماضي بسوق مقديشيو، وقالت إنه ضد حكومة "المرتدين".
وكان مسئول محلي صومالي، قال لوكالات الأنباء، إن حصيلة ضحايا التفجير الذي ضرب سوقا غربي العاصمة مقديشيو، وصل 39 قتيلًا و50 شخصًا مصابًا.
ونفذت الحركة في مطلع الأسبوع الجاري، عمليتين إرهابيتين أصيب فيها حسن محمد ديري، نائب مدير جهاز الأمن والاستخبارات الصومالي السابق، بالعاصمة الصومالية مقديشو. وتبنت الحركة في نفس التوقيت، اغتيال السياسي محمد عمر هجفي، الذي شغل منصب المتحدث باسم إدارة "حمن وحيب"، مهددًا بقتل كل قيادات الحكومة ومعاوني الرئيس الجديد.
وتسلم فرماجو، الخميس الماضي السلطة رسميًا من سلفه حسن شيخ محمود، بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت 8 فبراير الجاري. ويحمل الرئيس الجديد، الجنسية الأميركية، حيث تلقى تعليمه الجامعي في الولايات المتحدة، قبل أن يتم تعيينه في 1985 السكرتير الأول بالسفارة الصومالية لدى واشنطن.