أعلن الدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول إنجاز 40 مشروعًا باستثمارات تقدر بنحو 100 مليون جنيه معظمها بتمويل من صـــنـــدوق العـــلـــوم والتــنــمية التـــكــــنولـوجـــيــة، بهدف تحويل المشروعات إلى تكنولوجيا تنموية.
وأكد الصباغ، خلال كلمته في افتتاح فاعليات المؤتمر الدولي الـ20 للبترول والثروة المعدنية والتنمية، اليوم الإثنين، بحضور وزير البترول المهندس طارق الملا، وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار وأمين عام منظمة الأوابك عباس النقي، وقيادات وزارة البترول وأكاديمية البحث العلمي، أن المعهد أضاف خلال العام الجاري2017، وحدات نصف صناعية لتطوير مخرجات البحث العلمي وتعظيم الاستفادة من الزيت الخام والغاز لتصل جملة الاستثمارات في الوحدات نصف الصناعية إلى 60 مليون جنيه من التمويل الذاتي للمعهد مما يحقق مردودًا اقتصايًا على قطاع البترول بما لا يقل عن مليار جنيه طبقًا لنظرية تكلفة الفرصة البديلة وللمساعدة في تطبيق مخرجات المشروعات الجارية.
وأوضح أن المعهد يعتزم افتتاح أضخم مشروع إنشاء مجمع نصف الصناعى للاستخلاص المحسن بالطرق غير التقليدية (EOR) على أرض المعهد بتمويل 20 مليون جنيه خلال العام الجاري 2017 وذلك للخدمات التدريبية والدراسات المكمنية التى تؤدى إلى إنتاج الزيت الثقيل، بتمويل من أكاديمية البحث العلمى والمعهد.
وأضاف أن المعهد يشارك في مبادرة أكاديمية البحث العلمى لتكوين تحالفات علمية لعمل مشروعات إنتاجية كبيرة مع جامعة القاهرة ومعهد بحوث الإلكترونيات..مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان قريبا عن اجتذاب المعهد لتحالف ضخم فى عمل بعض الصناعات التكاملية بتمويل كبير من أكاديمية البحث العلمى.
وأوضح أنه تم طرح مناقصة لبناء مبنى بحثى للدراسات المتقدمة والحاضنات التكنولوجية لخدمة قطاع شركات الصناعات الصغيرة والمتوسطة ليكون فاعلًا فى الاقتصاد الوطنى، مشيرًا إلى أنه سيتم التنسيق مع أكاديمية البحث العلمى فى هذا المجال.
وأكد الصباغ أنه تم افتتاح مكتب نقل التكنولوجيا (TICO) بالمعهد واستطاع المكتب خلال العام الماضي، الإشراف على حصول المعهد على 6 براءات اختراع، وتسجيل 4 أخرى، وتصنيع نموذج أولى لإنتاج شمع تغليف الكور البترولى الناتج من الحفر وعزل المنشآت الأسمنتية والمشاركة فى 6 مؤتمرات بأوراق بحثية تتحدث عن المردود الاقتصادى للبحث العلمى من منظور اقتصاد المعرفة.
وأشار إلى أنه نظرا لعلاقة المعهد بقطاع البترول المصرى استطاع أن يرسم لنفسه خطة بحثية ذات أربعة اتجاهات هى الاتجاه البحثي والتطبيقي والإنتاجي والاقتصادي وهي ترتكز على تحويل نتائج الأبحاث العلمية من المعمل إلى التطبيق الحقلي في مجال البترول أو المجالات المدنية المختلفة ما يؤدي إلى إنتاج المخرجات التي يتم الموافقة عليها من الجهات المستفيدة فى قطاع البترول والقطاع المدني، لافتا إلى أن هـــــــــــذه الخطـــــــــــــــة ذات الاتجاهات الأربعة تجعل البــــــــــاحث يـــــتبـــــــع قاعدة (R+D+C) البحث والتطوير والتسويق".
وأوضح أن إدارة المعهد تعتبر الباحث الجيد من أجيال الشباب المتتالية أحد المنتجات الرئيسية للمعهد لصناعة جيل من الباحثين يؤمن بمعادلة من المعمل إلي التطبيق،خاصة أن المعهد حريص على استمرار دعم قطاع البترول من خلال البحث العلمي التطبيقي في هذا المجال الحيوي والذي يدعم الاقتصاد الوطني.
وأكد أنه استمرارا لسياسة التطوير المستمرة التي ينتهجها المعهد فقد تم تجديد الثقة في معهد بحوث البترول للعام الرابع على التوالي بشهادات الجودة الشاملة فى الإدارة ISO 9001، جودة المعامل ISO 17025وISO 14001 فى السلامه والصحة المهنية و18001 شهادة للمحافظة على البيئة".. لافتا إلى أنه بذلك يكون معهد بحوث البترول من أوائل المعاهد البحثية والجامعات المصرية فى الحصول على أربع شهادات جودة شاملة ومتكاملة لمواكبة التنمية المستدامة القائمة على الفكر والتجويد.