أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية استيعاب وتطويع وتطوير التكنولوجيا فى ظل ما نشهده من تكتلات سياسية واقتصادية فى عالمنا المعاصر، والذى يشهد منافسة شديدة، يعتمد النجاح فيها على قدرة الدول وتمكنها من إنتاج سلعة ذات جودة فائقة وبسعر اقتصادى تنافسى، مع مرونة فى الإنتاج طبقًا لمتطلبات العرض والطلب.
وأشار الوزير خلال افتتاح الدورة العشرين من المؤتمر الدولى "البترول والثروة المعدنية والتنمية" بحضور الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، والدكتور أحمد الصباغ مدير معهد بحوث البترول وعباس النقى الأمين العام لمنظمة الأوابك ود. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى ووكلاء وقيادات وزارة البترول، إلى أن ذلك يتطلب تضافر الجهود والحوار المفتوح بين جميع الأطراف بهدف الاستفادة من جميع الخبرات ورفع معدلات نقل واستيعاب التكنولوجيا فى كافة مراحل الصناعة البترولية ووضع خطه علمية وعملية لتعزيز قدرة قطاع البترول على مواكبة الحداثة والمتغيرات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأضاف أنه تم البدء فى تنفيذ برنامج طموح لتطوير وتحديث قطاع البترول ورفع كفاءته بالتعاون مع كبرى بيوت الخبرة العالمية المتخصصة لإحداث تطوير وتغيير شامل فى مختلف أنشطته من أجل زيادة مساهمته فى التنمية الشاملة من خلال العمل بشكل أكثر كفاءة وجذب المزيد من الاستثمارات وتكوين كوادر بشرية شابة مؤهلة ومدربة بمستوى عالمى ووضع تصور للمشروعات وكيفية تنفيذها، وذلك فى إطار عمل جماعى لوضع الرؤى والبرامج الزمنية والمسئوليات وكيفية تحقيقها فى ضوء استراتيجية وزارة البترول حتى عام 2021 والتى تتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأوضح أن الوزارة وضعت إستراتيجية تهدف إلى تحقيق الاستغلال الأمثل للثروات التعدينية وتحويلها إلى أحد ركائز الاقتصاد القومى وتطوير أداء القطاع لمواكبــة أسواق التعدين إقليميًا وعالميًا.