قال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي: إن قطاع البترول والثروة المعدنية يكتسب في البلدان العربية مكانة كبيرة بالنظر إلى إسهامه على مدار العقود الماضية في مضاعفة معدلات التنمية الوطنية وتغيير وجه الحياة بشكل كبير في العديد من البلدان والمجتمعات العربية.. سواء من خلال عائدات المواد الخام البترولية والتعدينية التي يتم تصديرها أو من خلال دوره في دعم وتطوير مختلف الصناعات.. وتسيير أغلب شئون حياتنا المعاصرة.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح فاعليات المؤتمر الدولي العشرون للبترول والثروة المعدنية والتنمية، اليوم الاثنين، بحضور وزير البترول والثروة المعدينة المهندس طارق الملا، وامين عام منظمة الاوابك السيد عباس النقي، وقيادات وزارة البترول واكاديمية البحث العلمي أن فقد ظهور الثروة التعدينية بوجه عام والمشتقات البترولية بصفة خاصة كانت عاملًا حاسمًا في تغيير مكونات العلاقة الأزلية بين الإنسان والموارد الطبيعية.. فقد تضاعفت بفضل هذه المواد أوجه النشاط الإنساني.. وتطورت كافة النشاطات الإنسانية.. بطريقة لم يسبق لها مثيل منذ بدء الوجود الإنساني لكن ذلك كله كان خصمًا من رصيدنا من الموارد الطبيعية.. وجاء على حساب البيئة التي نعيش فيها.
وأشار: كان ذلك النشاط الإنساني المتضاعف وما استتبعه من أضرار طالت البيئة ومكوناتها نذيرَ خطرٍ وجرس إنذار انتبه إليه العالم في ما عُرف بقمة الأرض التي نظمتها الأمم المتحدة في مدينة ريو دي جانيرو عام 1992.. وهي القمة التي تم خلالها إعادة صياغة عدد من المفاهيم والمصطلحات التي تحدد علاقة الإنسان بفكرة التنمية.. وعلاقته بمكونات بيئته.. وعلاقة ذلك كله بمستقبل الوجود الإنساني على هذا الكوكب.. لينشأ في النهاية مصطلح جديد يُشخص التحدي ويرسم الطريق للتغلب عليه.. وهو مصطلح التنمية المستدامة التي تعني تحقيق تنمية متوازنة تمنح الجيل الحالي من البشر ما يستحق من تقدم ورفاهية.. وفي الوقت نفسه تحفظ للأجيال القادمة حقوقها في الثروات الطبيعية.. وقبل ذلك حقها في بيئة نظيفة وصالحة للعيش، واعرب عبد الغفار عن سعادته بحضوره للمؤتمر وسط مشاركة واسعه من قيادات البترول والبحث العلمي.