أصبح الاحتيال والنصب أسلوب حياة لدي البعض ممن تساقطت من حساباتهم قواعد الحلال والحرام، وربما يعتبره البعض مهنة يقتاتون منها لقمة العيش، لذا فهم يطورون الحيل ومغامرات السرقة، في كل مرة، وإن سألتهم عن السبب تجد الحجة والبرهان مبررة وواضحة "ضيق ذات اليد" حسبما يدعون، والشئ الطريف في حالة النصب هذه، سرقة المواطنين من خلال الهاتف المحمول، دون أدني إدراك منهم، وهذا كما ستوضحه سطور التقرير التالي:
يقول "محمد سيد" 43 سنة، التقطت هاتفي المحمول بعد سماع صوت الجرس، واستلمت رسالة جديدة بصندوق الوارد، وفتحت الرسالة الواردة لأجد، تم شحن رصيدك بمبلغ 50 جنيها ،ومكتوبة باللغة الإنجليزية ،وما أتممت دقيقة لأجد شخص يتصل علي هاتفي ،قائلا:
"قمت بتحويل رصيد لرقم هاتفك عن طريق الخطأ،ورجاءا أرسله لي مجددا ،وعليك الأن أن تفتح صندوق الوارد من الرسائل ،لتتأكد بنفسك من صدق كلامي،وأتبع "محمد" قائلا :الغريب في الأمر أنه طالبني بشراء 2 كارت من فئة 25 جنيه ،وأن أتصل به وأملي عليه رقم الكارت ،علي أن أحتفظ بالرصيد المرسل عن طريق الخطأ بهاتفي".
وبالفعل إشتريت 2 كارت لإرسال أرقامهم لهذا الشخص، لكن إستوقفتني فكرة أن أبحث في الرصيد الخاص بي وأعلم كم رصيدي الآن، لأفاجأ بأن الرصيد "صفر"وللتأكد أكثر هاتفت "خدمة العملاء"، لتكون النتيجة واحدة الرصيد "صفر".
وأكدت "هيام مجدي" 31 سنة، وتعمل مندوب مبيعات بإحدي شركات الإتصالات، أنها وقعت في" نفس الفخ "، وأرسلت رسالة نصية برقم كارت فئة الـ100 جنيه، لشخص زعم أنه أرسل لها رصيدا عن طريق الخطأ، وبعد أن تأكدت بنفسها من الرسالة، وأنه أرسل الرصيد من "سنترال" لذلك طالبها مستعطفا بإرسال رقم الكارت بدلا من أن تحول الرصيد الذي تم تحويله لها، لنفس الرقم.
وأوضح "سامح فون" صاحب مكتب إتصالات، أن بعض الأشخاص "اللصوص"، يرسلون رسالة نصية مكتوبة، تشبه تماما نص الرسالة الواردة علي الهاتف بعد عملية الشحن من شركة الإتصالات المحمولة، وغرضها إيهام الأشخاص بأنه تم تحويل رصيد له علي أن يقوم هذا الشخص بتحويل رصيد مرة أخري برقم كارت.
وعلق قائلا: " وناس كتير بتنخدع ومابتاخدش بالها، وبتبعت الرصيد علشان مابيقبلوش الحرام".
وتابع: للتأكد من أن عملية الشحن صحيحة فعلي العميل أن ينظر أعلي الرسالة النصية الواردة بالرصيد، فإن كان المرسل هو "إسم شركة الإتصالات "التي يتبعها العميل، فهي عملية تحويل رصيد ناجحة ،أما إن كان "المرسل" رقم شخص فهي عملية وهمية، وعلي العميل أن يستعلم عن الرصيد أولا.