قالت مصادر بمكتب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، أبلغ يلدريم أن واشنطن حريصة على بداية جديدة للعلاقات بين البلدين بعد أن توترت العلاقات في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
واجتمع بنس ويلدريم على هامش مؤتمر أمني في ميونيخ بألمانيا وبحثا تحسين العلاقات وزيادة التعاون في مكافحة الإرهاب والحاجة للعمل معاً على إيجاد حل دائم في سوريا.
وقال يلدريم لبنس إن "خطوات الولايات المتحدة نحو تلبية مطالب تركيا بشأن فتح الله كولن رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة والذي تتهمه تركيا اللوم بأنه وراء محاولة انقلاب في يوليو ستمهد الطريق أمام بداية جديدة للعلاقات بين البلدين".
وكانت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا قد تدهورت بشدة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، وتملك تركيا ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي وهي عنصر حيوي في حرب تقودها الولايات المتحدة على تنظيم داعش في سوريا والعراق.
ويريد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والحكومة تسلم كولن الذي يقيم في منفاه الاختياري في بنسلفانيا منذ 1999، وينفي كولن أي دور له في محاولة الانقلاب.
وغضبت أنقرة كذلك من دعم الولايات المتحدة لمقاتلين أكراد يقاتلون تنظيم داعش في سوريا، وترى تركيا في المقاتلين الأكراد امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي شن تمرداً منذ 3 عقود للمطالبة بالحكم الذاتي للأكراد في جنوب شرق تركيا وكان وراء عدة هجمات في الفترة الأخيرة.
ويعتقد أردوغان أن العلاقات ستتحسن في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقالت مصادر من مكتب أردوغان أن اتصالاً هاتفياً بين الرئيسين في وقت سابق هذا الشهر كان إيجابياً جداً.