كشفت اللجنة المالية النيابية العراقية، عن التكاليف المالية التي تكبدها العراق في حربه ضد الإرهاب منذ عام 2014 حتى الآن، مشيرة إلى أن النفقات الحربية تجاوزت نحو 36 مليار دولار في حين أن الخسائر المادية للبنى التحتية والمشاريع وصلت إلى 30 مليار دولار، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أمس الأحد.
وتشير التقديرات إلى أن تكلفة الحرب تصل إلى نحو 10 ملايين دولار يومياً.
ويقول رئيس جمعية الاقتصاديين العراقيين، عبد الحسين الياسري: "العراق يعاني من مشكلتين كبيرتين، الأولى جاءت من انخفاض أسعار النفط، والمشكلة الثانية بسبب وجود تنظيم داعش"، والتي تمثل مسألة وجود لهذا التنظيم الإرهابي وليس فقط القيام بعمليات إرهابية، وهذا يعتبر نزيف اقتصادي كبير للعراق، على الرغم من الجهود الكبيرة التي يبذلها أبناء العراق في القضاء على هذا التنظيم الإرهابي.
وأضاف الياسري: "معالجة الجانب الاقتصادي تتمثل بمحاولات وزارة المالية عبر اللجنة الاقتصادية التي تحاول وضع الحلول اللازمة، إلا أن هناك مشكلة أخرى سوف تبرز وهي مشكلة النازحين وإعمار المناطق المحررة، وأعتقد أن دول العالم متوجهة نحو تقديم تبرعات سخية للعراق. فقد عانى العراق سابقاً من مشكلة القروض التي وصلت إلى حدود 140 مليار دولار قبل احتلال العراق، إلا أن المجتمع الدولي عبر مؤتمر باريس قام بتسوية هذه الديون، وعلى الدول أن تعيد هذا التوجه، خصوصاً وأن تنظيم داعش يهدد المجتمع الدولي برمته".