أعلن فريق من علماء الآثار الإيطاليين أنهم بدأوا العمل على توثيق وادي الملوك والملكات، ويخططون لدخول مقبرة الملك الشاب توت عنخ آمون مارس المقبل، ومسحها بحثًا عن غرف سرية، للعثور على المستقر الأخير للملكة نفرتيتي، الملكة المصرية التي ساعدت في قيادة إحدى الثورات الدينية قبل 3300 عام.
وكان وزير الآثار الدكتور خالد العناني أكد في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، ما صرح به العلماء الإيطاليون.
وقال فرانكو بورشيللي، مدير مشروع جامعة العلوم التطبيقية "البوليتكنيك" في تورينو، -وفق هافنتون بوست -"سيكون جهدًا علميًا صارمًا، وسيستمر لعدة أيام، أو أسابيع. من يعلم ما الذي قد نجده بينما نمسح أرضية المقبرة.
ويخطط الفريق الإيطالي لاستخدام رادار من نوع يمكنه اختراق ما يصل إلى 32 قدمًا من الصخور الصلبة للبحث عن المقبرة، ولا تعد هذه المرة الأولى التي يحاول فيها العلماء استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية للعثور على ملكة مصر المفقودة.
ففي عام 2005، نشر عالم الآثار البريطاني في جامعة أريزونا، نيكولاس ريفز، دراسة تفصيلية عن توت عنخ آمون، ذكر فيها إن غرفة الدفن الملكية احتوت على مدخلين مخبأين جرى إغلاقهما وتغطيتهما بالجص.
يُذكر أن ريفز أستخدم التصوير الحراري بالأشعة تحت الحمراء لتحديد تغيرات الحرارة التي قد تقترح مكان الغرف الخفية خلف الجدران. وعلى الرغم من أن المسح التالي الذي أجرته جمعية ناشيونال جيوغرافيك -عقب هذه الدراسة- فشل في الكشف عن أي غرف خفية، إلا أنه لابد أن نفرتيتي مدفونة في مكان ما، والآن يسعى بورتشيلي وفريقه لرسم خارطة وادي الملوك كاملًا، وتسوية المسألة مرة واحدة وإلى الأبد.
يمتلك الكشف عن أي مقبرة ملكية أهمية تاريخية ملحوظة، إلا أن مقبرة نفرتيتي ستكون اكتشافًا ذا أهمية خاصة.
كانت نفرتيتي "حوالي 1370-1330 قبل الميلاد" الملكة وزوجة أخناتون، والد توت عنخ آمون يسود الظن بأنها ساهمت مع زوجها في بدء مجموعة من الإصلاحات الدينية التي جعلت مصر تدين بالتوحيد لفترة من الزمن.