أعلن الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية الجديد، وضع خطة لتنمية محافظات الجمهورية خلال 3 أشهر،
بالتنسيق مع مجلس تنمية المحافظة، الذى يتم تشكيله بالتنسيق مع جميع القيادات
التنفيذية والشعبية، لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وليكون نقلة نوعية خلال عامين
من تشكيله.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية اليوم الأحد في أسيوط،
يرافقه المهندس ياسر الدسوقى محافظ الإقليم، وذلك فى أول زيارة له بعد توليه مهام
منصبه، يرافقهما صلاح فتحى وكيل وزارة التربية والتعليم، والدكتور محمد حسين نوح
وكيل وزارة الصحة، وأيمن محروس رئيس مركز ومدينة أسيوط.
وأوضح "الشريف" أن
طريق التنمية يبدأ من محافظات الصعيد، لأنه بمثابة قاطرة التنمية، مطالبا
المحافظين بإعداد خطة لتنمية جميع القطاعات، وحل مشاكل الطرق والمياه والصرف الصحي
والاهتمام بسواعد وعقول الشباب، والتي يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسى اهتمامًا
كبيرًا، خاصة الخطط المستقبلية.
وضرب مثالًا بأن محافظة أسيوط عام 2050 سيصل عدد
سكانها إلى أكثر من 10 ملايين نسمة، "لذلك وجب علينا أن يكون لدينا دراسات
عديدة بالسكان وأحوالهم المعيشية، وكل المرافق والخدمات من صحة وتربية وتعليم
ومرافق ومشروعات زراعية".
بدأ الوزير ومرافقوه جولتهم
بتفقد مدرسة أسيوط الثانوية للمتفوقين في العلوم والتكنولوجيا بقرية إسكندرية
التحرير، التي تم افتتاحها خلال هذا العام بتكلفه تصل إلى 31 مليون جنيه، ويصل عدد
الطلاب المقيدين بها لـ 124 طالبا وطالبة من المتفوقين وتضم 18 فصلا و9 معامل وصالة
للاحتفالات ومكتبة وقاعة متعددة الأغراض واستمع إلى بعض الطلاب وأشاد بمستواهم
الدراسي ونبوغهم العلمي.
واستكمل "الوزير جولته بتفقد مجمع الخدمات
بقرية موشا التابعة لمركز أسيوط، حيث تفقد مدرسة الخلفاء الراشدين الابتدائية
بالقرية ومبنى الوحدة المحلية ومكتب التموين وتابع سير العمل بأقسام الوحدة الصحية
بالقرية، واطمأن على توفر الأمصال والتطعيمات والأدوية وأمر بعلاج "السيدة
فتحية عبد الحق "من أهالى القرية، والتى تعانى من مرض الكبد على نفقة الدولة
وتحويلها لمديرية الصحة لإجراء الفحوصات اللازمة وتلقى العلاج.
كما زار الدكتور هشام
الشريف، دير السيدة العذراء بدرنكة، تلبية لدعوة الأنبا يوأنس أسقف مطرانية أسيوط،
وكان فى استقباله أسقف مطرانية أسيوط وعدد من القساوسة والرهبان.
واصطحب الأنبا يوأنس الوزير فى جولة داخل الدير، زار
خلالها أقدم الكنائس ومغارة السيدة العذراء، واستمع إلى لشرح تفصيلى حول المغارة
وكيف كانت تقيم فيها السيدة العذراء.
ودار حديث مطول بين "الشريف" وأسقف
مطرانية أسيوط حول الدير، وسعادته الغامرة بالزيارة.
وقال المهندس ياسر السوقى: إن المحافظة تولى
اهتمامًا كبيرا بالمشروعات التنموية التي يتم تنفيذها بالقرى، خاصة الأكثر
احتياجًا التى سيكون لها مردود كبير على المواطنين فى مختلف المجالات وكافة
القطاعات التنموية والخدمية والمرافق والبنية الأساسية.
وأضاف أن هناك خطوات جادة من
القيادة السياسية والحكومة لوضع الصعيد والمحافظات الفقيرة فى مكانة جديدة ومختلفة
بتنمية حقيقية ونهضة غير مسبوقة لتحسين مستوى أبنائها ورفعة شأنهم.
وأشار إلى مشروع الهضبة الغربية الذي يحقق تنمية
عمرانية وصناعية وزراعية وسياحية لأسيوط، الذي وافق الرئيس عبدالفتاح السيسى على
تخصيص مساحة 6 آلاف فدان لإقامة تجمع عمراني يستوعب الزيادة السكانية بالمحافظة، ويسهم فى حل مشكلة ارتفاع أسعار العقارات بالإقليم، ويوفر فرص العمل للشباب.
وأضاف أن المحافظة وضعت خطة شاملة للنهوض بقطاعات
التعليم والصحة ومشروعات مياه الشرب والصرف الصحى والنهوض بالخدمات المقدمة
للمواطنين.
وأمر المحافظ خلال الجولة، بدراسة حالة المواطن محمد
متولى، الذى طالب بإقامة كشك لابنه المعاق وصرف إعانة عاجلة له من الشئون
الاجتماعية.
فيما أشار وكيل وزارة الصحة،
إلى وجود 66 وحدة صحية متميزة على مستوى قرى ومراكز المحافظة تقدم خدماتها للمرضى.
وطالب الأهالى، وزير التنمية المحلية، بزيارة القرية
مرة اخرى والاستماع الى طلباتهم فى مؤتمر جماهيرى يحضره جميع القيادات التنفيذية
بالمحافظة.
وأنهى الوزير زيارته بعقد اجتماع موسع مع محافظى
(بني سويف – المنيا – سوهاج – قنا - الأقصر) لبحث ملف العشوائيات وإمكانية إنشاء
مدن عمرانية جديدة بالأقاليم، لاستيعاب الزيادات السكانية والخروج من الوادى الضيق
كما يعقد اجتماعًا أخر مع أعضاء مجلس النواب لبحث بعض القضايا المتعلقة بالمحافظة.