أعلنت وزارة البيئة أنها تقوم حاليا
بالبدء فى إجراءات التخلص من شحنة المبيدات شديدة الخطورة –اللاندين- والتى تصنف
كملوثات عضوية ثابتة والمستقرة بميناء الأدبية منذ عام 1998 بعد مرور 19 عاما على
وجودها بالميناء والتى تقدر بعشر حاويات بإجمالى 220 طنا.
ولفتت البيئة، فى بيان لها، اليوم السبت، إلى أن
الشحنة دخلت ميناء الأدبية كترانزيت لاستكمال طريقها إلى إحدى الدول الأفريقية إلا
أنها ظلت فترة كبيره بالميناء وتم تحويل الأمر إلى القضاء وتبين أن الشركة
المسئولة عن الشحنة شركة وهمية.
وقامت الوزارة بدراسة أفضل السبل البيئية للتخلص من
الشحنه فقامت بطرح مناقصة عالمية للشركات المتخصصة وفازت بها إحدى الشركات الأوروبية
تحت إشراف البنك الدولى وبتمويل مشترك من مرفق البيئة العالمية GEF ووزارة البيئة.
وأوضحت أنه يجرى حاليا إعادة تعبئة الشحنة بإجراءات
وقائية صارمة بموقع العمل بالميناء ووضعها فى حاويات جديده لشحنها إلى فرنسا
للتخلص النهائى منها فى محارق متخصصة، وهذا هو الفيديو الذى يشهد على واقعة التخلص
من اللاندين بالسويس.
ومن جانبه فقد صرح الدكتور خالد فهمى
وزير البيئة بأن البلاد سوف تنتهى وتتخلص من شحنة "اللاندين" المتواجدة
بميناء الأدبية بالسويس فى أقرب وقت، وسنتخلص منها تخلصا آمنا ونهائيا، حيث بدأت
وزارة البيئة فى اتخاذ إجراءات إعادة تصدير مبيد اللاندين، بعد أن اتخذت النيابة
الكلية بالسويس قرارا بفض الأحراز الخاصة بالشحنة عن طريق وزارة البيئة، حيث قامت
الوزارة بمراجعة قانونية شاملة ومخاطبة النيابة لفض الأحراز الخاصة بالشحنة.
لافتا إلى أنه تم توقيع العقد مع الشركة اليونانية
التى رست عليها المناقصة، بشأن السماح لها بأخذ شحنة اللاندين والمطابقة
للاشتراطات والضوابط البيئية، وإخراجها خارج مصر وإرسالها إلى فرنسا، حيث قامت
البيئة بصحبة الشركة اليونانية بأخذ عينات من شحنة اللاندين من أجل تحليلها،
لإخراجها من ميناء الأدبية بالسويس، لتحرق بأحد المحارق الفرنسية بتكنولوجيا
معينة، ومتخصصة فى التخلص من الملوثات العضوية الثابتة.
وأوضح فهمى لـ"البوابة نيوز" أنه قد أبرمت
وزارة البيئة مشروع التخلص من مبيد اللاندين مع البنك الدولي، بمشاركة الحكومة
المصرية، متمثلة فى وزارة البيئة بأموال وبدعم فنى للتخلص من هذه الشحنة بالبلاد،
إضافة إلى مشاركة مرفق البيئة العالمى وهى "مؤسسة عالمية تقوم بتوزيع المنح
لجميع الدول للحفاظ على البيئة وعدم الإضرار بها، حيث إن نصيب مصر من المنح
المقدمة من مرفق البيئة العالمي، حصلت عليه ووضعته فى هذا المشروع إضافة إلى تمويل
الحكومة المصرية للتخلص منه، وتم تمويل هذا المشروع من "الجيف" مرفق
البيئة العالمي، بمنحة قدرها 8 ملايين دولار، ويديره البنك الدولى وتساهم فيه
الحكومة المصرية بمبلغ 6 ملايين دولار (4 ملايين من وزارة البيئة، ومليون من كل من
وزارة الكهرباء والزراعة)، وهذا التزام من الحكومة المصرية.
وقال خالد فهمى: أنا أريد أن أؤكد أن الأهم من
التخلص من شحنة اللاندين السامة، هو قيام "البيئة" بتكوين وتدريب فريق
عمل متخصص فى التخلص من الشحنات الخطرة والمسرطنة والسامة، حتى نضمن أنه إذا تعرضت
مصر لمثل هذه الشحنات تعلم جيدا كيف تتعامل معها، حيث تم الاستعانة بخبراء دوليين
للتخلص من شحنة اللاندين وتم تكوين فريق متخصص للتعامل مع المخلفات الخطرة مدرب من
قبل هؤلاء الخبراء.