طالبت وزارة الخارجية السورية مجلس الأمن، السبت، بوضع حد لما أسمته "انتهاكات" تركيا و"اعتداءاتها" المتكررة على الأراضى السورية وإلزامها بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بـ"مكافحة الإرهاب".
وأرسلت الحكومة السورية رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن بشأن الانتهاكات والاعتداءات التركية فى الأراضى السورية، حسب ما نشرته شبكة سكاى نيوز، وجاء فى الرسالتين أن "قوات تركية توغلت فى 17 ديسمبر 2016 داخل الأراضى السورية فى قرية توكى التابعة لمنطقة عامودا فى محافظة الحسكة ترافقها مجموعات إرهابية تابعة لما يسمى (الجيش السورى الحر)".
وأشارت الخارجية السورية إلى أنه "بتاريخ 11 يناير2017 أقدمت السلطات التركية على إدخال آليات ثقيلة إلى داخل الأراضى السورية شمال شرق قرية خرزة التابعة لناحية عامودا فى محافظة الحسكة ترافقها عناصر من حرس الحدود التركى وقامت بشق طريق ترابى داخل الأراضى السورية بعمق نحو 20 مترا وبحفر خندق ووضع عوارض إسمنتية استكمالا لبناء الجدار العازل".
وأضافت أن توغلات الجيش التركى مستمرة، لافتة إلى بناء العسكريين الأتراك لجدران عازلة فوق أراض لمواطنين سوريين، واقتلاع مئات أشجار الزيتون لشق طرق لدبابات الجيش التركي، وكذلك الأمر بالقرب من قرية كلجبرين التابعة لمنطقة إعزاز فى محافظة حلب، بالإضافة إلى انتهاكات من قبل قوات المعارضة السورية المدعومة من أنقرة.
وجاء فى الرسالتين أن السلطات التركية قامت مؤخرا بإنشاء قاعدة عسكرية داخل الأراضى السورية فى قرية جترار شمالى بلدة تل رفعت فى محافظة حلب، حيث تضم مستودعات للذخيرة ومقرات للضباط الأتراك وأيضا مواقع لفصائل درع الفرات.
وختمت الرسالتين: "تجدد حكومة الجمهورية العربية السورية مطالبتها مجلس الأمن بالاضطلاع بمسؤولياته فى حفظ السلم والأمن الدوليين ووضع حد لانتهاكات النظام التركى الآنفة الذكر وكذلك إلزامه بتطبيق قرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب وبالاحترام التام لسيادة ووحدة أراضى وشعب الجمهورية العربية السورية".