خيم الحزن على المشاركين في جنازة الشهيد عمرو حامد، فتحول المشهد الجنائزي إلى تظاهرة
ضد الإرهاب رددوا خلالها تلك العبارات "لا إلا إلا الله الشهيد حبيب
الله"، "في الجنة يا شهيد"، "لا إلا إلا الله الإرهاب عدو
الله".
عمرو حامد حسن شهيد جديد للسويس يفتح كتاب الحزن
والبطولة معا على الأرض الباسلة، والذى استشهد واثنان من زملائه خلال مداهمات
القوات المسلحة للأوكار الإرهابية بجبل الحلال بوسط سيناء.
خرجت جنازة الشهيد عمرو من مسجد حمزة بن عبد المطلب
بحى فيصل، وتقدم الجنازة كل من اللواء محمد عبد اللاه، قائد المنطقة الموحدة لشرق
القناة واللواء محمد رأفت الداش، قائد الجيش الثالث، واللواء أحمد حامد، محافظ السويس
واللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن السويس.
كانت الدموع تغلب أم الشهيد، بعد أن اغتالت أيدي
الإرهاب ابنها الأصغر، لكنها تغلبت على تلك الدموع فأطلقت الزغاريد فرحة بأنه صدق
عهده مع الله.
وروى مسعد حسن، عم الشهيد بأنه علم بنبأ استشهاد
عمرو من خلال وسائل الإعلام ولكن الشك كان يأخذهم حتى تأكدوا من اتصال تليفونى من
الجيش يخبرهم باستشهد عمرو خلال مداهمات القوات المسلحة بجبل الحلال.
وأضاف مسعد أن والدته كانت فى زيارة عائلية ببورسعيد
مع والدتها ولم نخبرها باستشهاده، لكنهم أمام الأمر الواقع اضطروا أن يخبروها
بالنبأ الحزين، بعد عودتها وذلك حرصا عليها كونها تعانى من مرض السكر.
وفور وصولها إلى منزلها رأت الجميع يرتدى الزى
الأسود، فادركت بقلبها قبل أذنيها ما لحق بعمرو وأنه انتقل لدار الحق.
فيما يقول مصطفى عسران، ابن عم الشهيد، بأن عمرو كان
سيتنهى جيشه خلال 12 يوما وكان ينتظر الخروج من الجيش من أجل تجهيز نفسه لخطوبة إحدى
الفتيات التى كان مرتبطا بها.
وأضاف عسران
أن عمرو أصغر إخوته وله شقيق أكبر منه "أحمد" 27 عاما يعمل فى السلوم
والذى كان بمثابة صديق له قبل أن يكون أخاه، وبنت متزوجة ولديها أطفال، مشيرا إلى أن
آخر زيارة للشهيد من الجيش 10 أيام قام بزيارة بيوت العائلة وكأنه يقوم بتوديعهم
قبل الرحيل إلى دار الآخرة.