لحظة واحدة فصلت حياة الشاب عمر محمد زيدان أحمد، البالغ من العمر 29 عامًا من مركز جهينة في محافظة سوهاج، إلى نصفين، فبعدما كانت حياته مليئة بالتفاؤل وينتظر مولوده الثاني ويعيش حياة هادئة مع زوجته وأسرته انقلبت حياته وتحولت لمأساة بعد إصابته بقطع في النخاع الشوكي وكسر في الفقرات مما تسبب في إصابته بشلل نصفي، أدى إلى ظهور قرح في أنحاء جسده، بالإضافة إلى فقده السيطرة على عمليتي الإخراج من البول والبراز، وذلك نتيجة حادث سير في اليوم الذي أسماه "عمر" باليوم الأسود الذي دمر حياته.
عمر يعيش منذ عامين فى معاناة يومية، نتيجة الحادث، فبعد أن فشلت المستشفيات الحكومية في علاجه، ومنعته المستشفيات الخاصة من طرق أبوابها لعدم امتلاكه تكلفة العلاج، بدأ يلجأ إلى أصحاب السلطة فخاطب محافظ سوهاج، كما خاطب علي عبدالعال رئيس البرلمان المصري عن طريق طلب قام أحد أقارب عمر بتسليمه باليد إلى رئيس البرلمان أثناء زيارته لأسوان، وأرسل طلبًا على صفحة المحافظة التي تديرها العلاقات العامة فقاموا بالرد عليه بأنه تم إرسال الشكوى إلى الجهات المختصة، حيث طالب "عمر" بعلاجه في مصر أو خارجها، إن لم يتوفر علاج له داخل البلاد، كما طالب بتوفير وحدة سكنية له من الإسكان الاجتماعي نظرًا لعدم وجود مسكّن له، وقام أحد فاعلي الخير بتسكينه في منزل له، كما طالب أيضًا بتفعيل علاجه بالتأمين الصحي، وتوفير راتب شهري له كمعاش نظرًا لعدم سداد معاش تكافل وكرامة البالغ 430 جنيهًا لاحتياجات علاجه واحتياجات أسرته، حيث تبلغ أسرته 3 أفراد.
ويقول عمر محمد زيدان لــ"البوابة نيوز": من حقي كإنسان أن توفر لي الدولة العلاج اللازم، وألا تنظر لموت الفقير وكأنه أمر عادي ولا يهم، كما أشار إلى أن "الإسكان" ردت على خطابه بطلب توفير وحدة سكنية بـ"مفيش" فكان رده عليها أن العمارات التابعة للإسكان توجد بداخلها مكاتب إدارية لموظفي الحكومة مغلقة، فامنحوني شقة منها، فأنا مواطن من حقي أن أملك ما تملكه الحكومة، على حد تعبيره.
ويضيف: لجأت إلى نائب دائرتي، فقبل الانتخابات منحني 5 آلاف جنيه، اما بعد الانتخابات فقال لي نصًا: "أنا مش بنك"، وأضاف: حصل على نسخة من كل أوراقي ووعدني بالسفر إلى ألمانيا للعلاج، وعمل العملية، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، كما أوضح أن نائب دائرته منحه ورقة بموافقة مكتب وزير الصحة على علاجه على نفقة الدولة، إلا أنه عند ذهابه إلى مدينة ناصر للمجالس الطبية في القاهرة، قالوا له "الورقة دي مالهاش لازمة" على حد تعبيره، وقام طبيب هناك بالكتابة على ظهر ورقة الموافقة أن ذلك الطلب لا يتم على نفقة الدولة.
ويضيف: لجأت إلى نائب دائرتي، فقبل الانتخابات منحني 5 آلاف جنيه، اما بعد الانتخابات فقال لي نصًا: "أنا مش بنك"، وأضاف: حصل على نسخة من كل أوراقي ووعدني بالسفر إلى ألمانيا للعلاج، وعمل العملية، إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن، كما أوضح أن نائب دائرته منحه ورقة بموافقة مكتب وزير الصحة على علاجه على نفقة الدولة، إلا أنه عند ذهابه إلى مدينة ناصر للمجالس الطبية في القاهرة، قالوا له "الورقة دي مالهاش لازمة" على حد تعبيره، وقام طبيب هناك بالكتابة على ظهر ورقة الموافقة أن ذلك الطلب لا يتم على نفقة الدولة.
ويطالب عمر، رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالاستجابة لحالته، وتكليف وزارة الصحة بعلاجه، أو السفر خارج مصر على نفقة الدولة، وناشد عمر، الرئيس السيسي، قائلًا: "نفسي أرجع أمشي يا ريس، نفسي أشيل ابني من يوم ما تولد ماشلتهوش وبموت كل دقيقة، لو كنت تحب الناس الغلابة اقف معايا، بلاش تتخلى عني وأنا واثق فيك خير، حتى لو كل المسئولين بيدوسوا على الغلابة انت لأ" على حد وصفه.
