كشف مصدر مطَّلع، رفض ذكر اسمه، عن وجود تهاون داخل وزارة الأوقاف تجاه المحاضر المحرَّرة ضد شيوخ السلفية، الذين يصعدون المنابر دون تصاريح.
وقال المصدر، في تصريحات، لـ"البوابة نيوز"، اليوم السبت: إن هذا التهاون هو ما يشجع هؤلاء المشايخ على الاستمرار في تجاوز القانون، رغم أن العقوبات التي ينص عليها تصل إلى الحبس، والغرامة بمبالغ بين 20 و50 ألف جنيه.
ولفت إلى أن هناك جهة داخل الوزارة تتعمد تجاهل هذه المحاضر، لأسباب سياسية، بحسب وصفه، محذرًا من عدم الحزم في التعامل مع السلفيين.
وتطرَّق إلى واقعة وكيل وزارة الأوقاف الشيخ عبدالناصر نسيم عطيان، الذي أطاح بالداعية السلفي حاتم فريد، المعروف بـ"الواعر"، من مسجد الجهيني بمنطقة دربالة التابع لأوقاف الرمل، عندما وجده يُلقي درسًا عقب صلاة الفجر، دون ترخيص، مرحِّبًا بالخطوة التي قال إنها تحتاج إلى معاقبة "الواعر"، وفقًا لما ينص عليه القانون.
يُشار إلى أن القانون نصَّ على عقوبة تصل إلى "الحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر، ولا تزيد على عام، وغرامة لا تقل عن 20 ألف جنيه، ولا تتجاوز 50 ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، لمن يخطب دون تصريح.
كانت معلومات قد وردت إلى الوزارة بأن "الواعر" يُلقي دروسًا عقب صلاة الفجر، بحضور العشرات، ما دفع الوزارة لشن حملة تفتيش أسفرت عن الإطاحة بـ"الواعر"، ليكتب عبر حسابه على "فيس بوك": إنه يعتذر عن إلقاء الخطب والدروس.