أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة، اليوم السبت، في معهد أمناء الشرطة، برئاسة المستشار حسن محمود فريد رئيس المحكمة، حيثيات الحكم في القضية رقم 3480 لسنة 2013 جنايات الظاهر، المقيدة برقم 1058 لسنة 2013 كلي غرب القاهرة، ضد شريف العربى عبده عيد الجزار.
كانت قضت المحكمة حضوريا بمعاقبة "الجزار" بالسجن المشدد لمدة سبع سنوات، وغرامة عشرين ألف جنيه عما أسند إليه، ووضعه تحت مراقبة الشرطة لمدة خمس سنوات، وإلزام المحكوم عليه بالمصاريف الجنائية ومصادرة المضبوطات.
وجاء بالحيثيات، أن المتهم وآخرين استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف واستخدموهما ضد المجني عليهم الوارد أسمائهم بالتحقيقات، وكان ذلك بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم وفرض السطوة وقتل المجني عليهما، أحمد صلاح حسن البيومى، وأحمد حسن عبد الحميد، عمدًا مع سبق الإصرار.
كما شرعوا وآخرين مجهولين، فى قتل المجنى عليهم عمرو بدوى محمد، قدرى فهمى محمد، وليد إبراهيم سليم، مصطفى أبازيد أحمد محمد، شريف صبرى جابر عفيفى، كريم فريد شحاتة صوفى، عبد الرحمن محمود محمد، مصطفى أحمد محمد حسن، محمود رمزى السيد عمدا مع سبق وأعدوا لهذا الغرض أسلحتهم النارية (خرطوش) والبيضاء(سيوف، سكاكين)، وأدوات ما تستعمل فى الاعتداء على.
وأتلفوا عمدا أموالا ثابتة ومنقولة لا يمتلكوها هى السيارات والحوانيت المملوكة للمجنى عليهم منى جورج حنين حنا، جمال سيد مصطفى قاسم، أحمد ماهر سعيد إمام، عبد السلام أحمد إبراهيم، مصطفى محمد مهران أحمد، محمود محمد عبده جوهر، محمد صلاح الدين متولى الموضحين بالتحقيقات والمملوكين لآخرين وترتب على ذلك جعل حياة الناس وصحتهم وأمنهم فى خطر وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات.
وخربوا وآخرون مجهولون عمدا مبانى وأملاكا عامة(طريق رمسيس ـ غمرة ) بأن قاموا بتكسير الأرصفة والعلامات الخدمية الموضوعة به وجعلوها غير صالحة للاستخدام مع علمهم بملكيتها للدولة، وذلك بقصد إشاعة الفوضى وإحداث الرعب بين الناس تنفيذا لمخططهم الإرهابى.
وانضم المتهمون وآخرون مجهولون، لعصابة هاجمت طائفة من السكان (أهالى منطقة الظاهر) وقاومت بالسلاح رجال السلطة العامة فى تنفيذ القوانين على النحو المبين بالتحقيقات.
كما حازوا وأحرزوا بالذات والواسطة أسلحة نارية مششخنة (مسدسات) وغير مششخنة (خرطوش) بغير ترخيص وكان ذلك فى أحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها في الإخلال بالنظام والأمن العام، وحازوا وأحرزوا بالذات والواسطة أسلحة بيضاء وأدوات ( سيوف، سكاكين، مطاوى، أسياخ حديدية، شوم، مقص معدنى، حجارة ) ما تستعمل في الاعتداء على الأشخاص دون مسوغ قانوني أو مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية، وكان ذلك بأحد أماكن التجمعات وبقصد استعمالها في الإخلال بالنظام والأمن العام.
وتمكن أهالى المنطقة أنذاك من ضبط المتهم وآخرين سبق الحكم عليهم على مسرح الأحداث بمساعدة الخدمات الأمنية، وعلى مرأى ومسمع من شهود الإثبات من الأول حتى التاسع والحادى عشر ومشاركة بعضهم فى ضبطهم وتسليم البعض منهم وعددهم واحد وثمانون إلى قسم شرطة الظاهر وتسليم البعض الآخر وعددهم ثلاثة وعشرون إلى قسم الوايلى وتم ضبط بعضهما (إسلام أحمد إبراهيم، محمد سلامة كامل سرور)، الذى سبق الحكم علبهما وبحوزتهما عدد إثنين جركن به مادةالجازولين، وهى من المواد البترولية المعجلة للاشتعال وعدد من المنشورات التى تحرض ضد القوات المسلحة وبعض صور القتلى والمصابين مصحوبة بعبارات مثل الانقلاب الدموى وكذا صور للمدعو محمد مرسى ومقص معدنى وعدد إثنين سيخ حديدى وفقا للثابت بمحاضر الضبط المرفقة بالتحقيقات.
وقال رامى حسين عبد الفتاح أمين - أمام المحكمة - إنه حال تواجده بمنطقة سكنه محل الواقعة أبصر تجمعات كبيرة من الإخوان المسلمين والمؤيدين لهم ممن يطالبون بعودة الرئيس المعزول ويهتفون بعبارات ضد القوات المسلحة والشرطة ثم أبصرهم يهجمون على المنطقة محل الواقعة معتدين على الأهالى وكل من يعترض طريقهم مشهرين أسلحة نارية وبيضاء وأتلفوا عمدا الممتلكات الخاصة والعامة ما أدخل الرعب والخوف فى نفوسهم وعرض حياتهم للخطر المحدق وتمكن رفقة الأهالى من ضبط بعض المتهمين القائمين بتلك الأفعال وتسليمهم للشرطة.
كما شهد عمرو بدوى محمد محمد بأنه يعمل فى منطقة الظاهر ليلا وشاهد تجمع للإخوان المسلمين ويقومون بإطلاق الأعيرة النارية وإلقاء الطوب على الأهالى، وقام أحدهم بضربه بماسورة على رأسه فوقع على الأرض وقام بسحله وضربه فى رأسه باستخدام شوم ومطواة.
وأوضح أنه شاهد ثلاثة منهم يحمل كل منهم على حدة سلاح نارى خرطوش ويقومون بإطلاق الأعيرة النارية فى اتجاه أهالى المنطقة وأنه يتهمهم بإحداث إصابته والتسبب فى وفاة المجنى عليهم من إطلاق تلك الأعيرة النارية، وأن الأهالى قاموا بنقله إلى المستشفى بعد فقده للوعى.
كما شهد قدرى فهمى محمد مشرف بأنه يعمل بمباحث قسم الظاهر (عريف شرطة) وأثناء مروره شاهد مظاهرة لجماعة الإخوان المسلمين، المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى، فوق كوبرى غمرة يهتفون ضد السيسى، ويقولون إن مرسى هو الرئيس ويقومون بإلقاء طوب ومولوتوف على أهالى المنطقة ويضربون النار على الأهالى فحدثت إصابته من جراء ذلك، وأنه كان بصحبة الشاهد الخامس وأنه شاهد الأهالى أثناء ضبطهم على أحد المتهمين.
كما شهد وليد إبراهيم سليم عبد القادر بمضمون ما شهد به سابقة، وأضاف أنه أثناء خدمته (أمين شرطة بقسم الظاهر)، أسفل كوبرى غمرة شاهد مظاهرة مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسى ويهتفون ضد السيسى ويقولون إن مرسى هو الرئيس ويقومون بإلقاء طوب ومولوتوف على أهالى المنطقة ويضربون النار على الأهالى ونتج عن ذلك تهشم فى واجهات المحلات أسفل كوبرى غمرة وقام أحدهم بضربه على رأسه بأداة حديدية فحدثت إصابته من جراء ذلك فى رأسه وأضاف أن الأهالى تمكنوا من ضبط أحد المتهمين.
كما شهد مصطفى أحمد محمد حسن بمضمون ما شهد به سابقه وأضاف أن المتظاهرين من الإخوان المسلمين تعدوا عليه بالضرب بسيف وكانوا يقصدون رأسه إلا أنه تفادى هذه الضربة بيده اليمنى فحدثت إصابته فى يده وقام أحدهم بضربه بمطواة فى وجهه وظهره فحدثت إصابته فى حاجبه الأيسر، وكذا فى ظهره وتم نقله إلى المستشفى بمعرفة الأهالى وأنه يتهم المتظاهرين من الإخوان المسلمين بإحداث إصابته.
وشهدت منى جورج حسنين حنا بمضمون ما شهد به سابقه وأضافت بأنها وحال تواجدها بمسكنها أبصرت تجمعات من الإخوان المسلمين والمؤيدين لهم حال إطلاقهم أعيرة نارية عشوائية والتعدى على المواطنين( أهالى الظاهر) وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة وخلع بلاط الرصيف فى الطريق العام وإتلاف سيارتها الرقيمة ( ول ج 261 مصر) المتواجدة أسفل مسكنها وإتلاف العديد من السيارات الأخرى.
وأدلى مصطفى محمد مهران أحمد، بمضمون ما شهد به سابقه وأضاف أنه كان يسير بسيارته رقم ( ل س ب 793) يوم الواقعة فتعطلت سيارته أسفل كوبرى غمرة فتركها وذهب لإحضار ميكانيكى لإصلاحها وحدثت أحداث رمسيس فلم يتمكن من الوصول إليها إلا بعد يومين من الواقعة وشاهد تلفيات بها من كسر الزجاج الخلفى للسيارة ونما علمه بعد ذلك بأن الإخوان المسلمين هم الذين قاموا بإتلاف السيارة.
كما شهد الرائد محمد حازم طه سيد بقطاع الأمن الوطنى، بأن تحرياته دلت على قيام قيادات الإخوان المسلمين بعمل تشكيلات من عناصر الجماعة بمحافظة القاهرة يطلق عليها مجموعات الردع للمشاركة فى مسيرة تجوب شوارع القاهرة الرئيسية وتقوم بقطع الطرق الرئيسية والقيام بأعمال عنف ضد المواطنين بإستخدام الأسلحة الخرطوش والبيضاء والشوم والحجارة لإحداث الفوضى بالبلاد وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة بهدف إيقاع العديد من المصابين والقتلى بين الطرفين للإيحاء لوسائل الإعلام الأجنبية بوجود حرب أهلية فى البلاد وتنفيذا لذلك قامت إحدى المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول بتاريخ 15/7/2013 القادمة من ميدان رابعة العدوية ومتجهة إلى ميدان رمسيس وأثناء مرورها أسفل كوبرى غمرة بشارع رمسيس دائرة قسم الظاهر قاموا بقطع الطريق وتعطيل حركة المرور والتعدى على المواطنين من أهالى المنطقة، مستخدمين الأسلحة الخرطوش والبيضاء والشوم والحجارة وقاموا بإتلاف السيارات التى تصادف تواجدها بالمنطقة وكذا واجهات المحلات التجارية بشارع رمسيس والتعدى على الممتلكات العامة والخاصة وإصابة العديد من المواطنين وإشاعة حالة الذعر بين أهالى المنطقة وقاموا بخلع رصيف شارع رمسيس وشارع لطفى السيد بتلك المنطقة.
وأضاف أن المسيرة لألفى شخص تقريبا وتمكن أهالى المنطقة من ضبط المتهم وآخرين سبق الحكم عليهم بمساعدة الخدمات الأمنية وأنهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين وقاموا بقطع الطريق وإثارة الذعر بين الأهالى والتعدى عليهم وإحداث إصابات بهم وإيقاع قتلى بين الطرفين وذلك باستخدام الأسلحة الخرطوش والبيضاء والشوم والحجارة، وكذا إتلاف رصيف الطريق العام والمحلات التجارية والسيارات الخاصة بالمواطنين.
وأكد صحة واقعة ضبط كلا من إسلام أحمد إبراهيم، محمد سلامة كامل سرور وكذا المضبوطات التى بحوزتهم والذى سبق الحكم عليهما.
وثبت بمعاينة النيابة العامة لمحل الواقعة، وجود تلفيات بطريق ( رمسيس ـ غمرة ) العام تتمثل فى خلع وتحطيم أرضية الرصيف لمسافة ثلاثة متر مربع والعلامات الموضوعة بالطريق والجزيرة الوسطى، وجود تلفيات بواجهتى العقارين رقمى 267، 269، وجود تلفيات بحانوت باسم (أسماك الخليج ) وهى عبارة عن كسر زجاج العرض والواجهة وكذا اللافتة الزجاجية الخاصة بالحانوت،وجود تلفيات بحانوت باسم (فطاطرى السلام) وهى عبارة عن تهشم زجاج الواجهة بالكامل وبعض المحتويات من الداخل، وجود تلفيات بحانوت أشغال معدنية وهى عبارة عن كسر واجهته والباب الصاج الخاص به،وجود تلفيات بالسيارة الرقيمة ( ل. س. ب 791مصر) وهى تهشم فى الزجاج الخلفى والفانوس الخلفى، وجود تلفيات بالسيارة الرقيمة (س. ب 793 ) عبارة عن تهشم بزجاج السيارة الخلفى، وجود تلفيات بالسيارة الرقيمة (و. ل. ج 261 مصر) عبارة عن تطبيق سقف السيارة وتطبيق بالكابوت والجانب الأيمن للسيارة، وجود فارغ طلقة خرطوش عيار 12مم ملقاة أرضا
وجا بالحيثيات، أن المحكمة تقر النيابة العامة علي تصرفها في هذا الشأن بأن المتهم وآخرين سبق الحكم عليهم تم ضبطهم في حالة تلبس متجمهرين مشتركين قاصدين إحداث الفتنة ومن ثم توافرت حالة التلبس في حق المتهم طبقا للقانون.
وتكون الإجراءات التي اتخذت في حق المتهم صحيحة لها أصلها الثابت في الأوراق ويكون نعي الدفاع في هذا الصدد قائما على غير سند من القانون وتقضى المحكمة برفضه.
