تفقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، وإيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو، وماركوس ليتنر سفير سويسرا، والوفد المرافق لهم بالأقصر، أعمال الترميم التى تجرى على أحد تماثيل الملك رمسيس الثاني بالصرح الأول لمعبد الأقصر، والذي دُمْر في القرن الرابع الميلادي إثر زلزال اجتاح البلاد.
ومن جانبه، أوضح الدكتور مصطفى وزيرى مدير عام أثار الاقصر، أن الصرح الأول بمعبد الأقصر كان يزينه 6 تماثيل، منهم اثنان فى وضع الجلوس، و4 تماثيل فى وضع الوقوف، ولكن المتبقى الآن تمثالين جالسين، وتمثال واحد في وضع الوقوف. وكان قد تم تدمير التمثال الواقف في القرن الرابع الميلادي ووضعت أجزائه على مصاطب من الناحية الغربية للصرح.
وتم طرح فكرة محاولة إعادة تركيب التمثال وإقامته مرة أخرى وقد قوبلت بالموافقة وفور الحصول على الموافقات من اللجنة الدائمة للآثار، وافق وزير الآثار على قيام الجانب المصرى بإعادة تركيب التمثال مرة أخرى.
وأشار وزيري أن محافظ الأقصر تحمس للفكرة أيضا ودعمت المحافظة مشروع الترميم عن طريق توفير المواد اللازمة لإعادة تركيب التمثال، وبالفعل بدأ العمل في شهر نوفمبر 2016 وقام استشارى مصرى بعمل الدراسات اللازمة وبدأت مراحل العمل بتجميع كتل التمثال.
يزن التمثال 65 طن ويبلغ ارتفاعه 10.80 متر، وهو مصنوع من الجرانيت الرمادى. كما أكد وزيري على تواصل العمل ليلًا ونهارًا لإنجاز هذا العمل العملاق الذي سيغير واجهة معبد الأقصر، ومن المتوقع أن يتم إفتتاحه خلال الأشهر القليلة القادمة.
ومن جانبها، عبرت أيرينا بوكوفا مدير عام اليونسكو، عن إعجابها بما تم تنفيذه بأيدى مصرية خالصة، خاصة أن العمال الذين يشاركون في العمل جميعهم مصريون ويمتازون بالخبرة وقد شاركوا في إعادة ترميم العديد من التماثيل بالبر الغربي بالأقصر.