اتهمت الطرق الصوفية وزارة الأوقاف بالتواطؤ مع الجماعات السلفية والإخوانية بعد هدم ضريح سيدى "عبدالعال المغازي" أكبر وأقدم الأضرحة بدمنهور الوحش بمحافظة الغربية وبناء المسجد بدون الضريح مما أثار غضب الالاف من أبناء الصوفية عامة وأتباع الطريقة المغازية خاصة.
من جانبه قال حسن عبدالعزيز المغازي، عضو الطرق الصوفية وخادم الضريح فى تصريحات خاصة لـ"البوابة" إن الشيخ المغازي يرجع نسبه الى الأمام الحسين بن على وكان يأتي الى ضريحه الالاف كل عام من أحباب ومريدي الصوفية من جميع أنحاء العالم الإسلامي إلا أن الجماعات السلفية بالتعاون مع جماعة الإخوان المسلمين قاموا بمحاولات عديدة لهدم الضريح ونجحوا فى ذلك مؤخرًا.
وتابع عبدالعزيز أنهم لجئوا الى مكيدة بمساندة مسئولين بوزارة الأوقاف ألا وهى هدم مسجد سيدى "عبدالعال المغازي " من خلال الإدعاء زورا وبهتانا أن المسجد يحتاج الى ترميم ويجب هدمه وتجديده فتم هدم المسجد بالضريح الذى كان ملاصق له وتم بناء المسجد بدون الضريح مع أن أبناء الطرق الصوفية بذلوا العديد من المساعي وذهبوا الى وزارة الأوقاف وأخذوا منها وعود كثيرة بأن يتم بناء المسجد والضريح بداخله إلا أن ذلك لم يحدث.
في سياق متصل قال الشيخ نضال المغازي شيخ الطريقة المغازية في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أنه يتهم وزارة الأوقاف بالتواطؤ مع الجماعات السلفية والتيارات المتطرفة من أجل محو التراث الصوفي من مساجد وزارة الأوقاف والدليل على ذلك ما حدث لضريح "سيدى عبدالعال المغازي" الذى كان يأتي إليه الالاف من أحباب ومريدي الصوفية من كل بقاع العالم الإسلامي وهذا أن دل يدل على أن الوزارة تضع يدها في يد السلفية الرافضين لوجود الأضرحة بالمساجد ويعتبرونها بدعة ويجب هدمها.
وطالب المغازي، وزير الأوقاف محمد مختار جمعة إصدار قرار رسمي بإعادة بناء الضريح في نفس مكانه القديم حيث أنه ضريح الجد الأكبر للسادة الأشراف المغازية بالعالم الإسلامي وليس في مصر وحدها حيث أن نسل الأمام المغازي يوجد في الجزائر والمغرب وليبيا والعراق واذا لم يتم بناء الضريح سندخل في مشكلة كبيرة جدًا من خلال الضغوط التي تنهال علينا من كل مكان.
فى الوقت ذاته طالب الشيخ عبدالله المغازي شيخ الأشراف المغازية بدولة الجزائر في تصريحات خاصة لـ"البوابة" وزارة الأوقاف المصرية وعلماء الصوفية والأشراف بمصر ضرورة التدخل لبناء ضريح " سيدى المغازى" حتى لا تحدث مشكلة كبرى بين أبناء ومريدي القطب الصوفي الكبير الذى كان يأتى إليه المريدين والأحباب من كل بقاع العالم الإسلامي وحتى لا يكون ذلك محو للأثار النبوية بالدولة المصرية التي أنعم الله عليها بالوسطية دون الميل الى التطرف أو التشدد.
وتابع شيخ أشراف الجزائر أن هناك اتصالات تتم ليل نهار مع أبناء الطريقة المغازية بالعالم الإسلامي من أجل توحيد الكلمة ومناشدة المسئولين عن هذا الشأن بالدولة المصرية حتى يتم إعادة بناء الضريح ويهدئ غضب الصوفية من حول العالم.