تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قال الجيش التركي، أمس الجمعة، إنه يوشك على استكمال عملية انتزاع السيطرة على مدينة الباب بشمال سوريا من تنظيم "داعش" لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن التنظيم المتشدد ما يزال يسيطر على 90 بالمئة من المدينة نفسها وإن القصف والضربات الجوية قتلت عشرات المدنيين في اليومين الماضيين.
وكانت الباب، معقل تنظيم "داعش" الإرهابي، الذي يبعد 30 كيلومترا عن الحدود- هدفا رئيسيا لهجوم شنته تركيا في أغسطس الماضي لإبعاد المتشددين عن الحدود ومنع فصائل كردية مسلحة تقاتل التنظيم أيضا من تحقيق مكاسب.
ومن شأن تحقيق هذا الانتصار تعزيز نفوذ تركيا في منطقة أقامت فيها منطقة عازلة فعليا وتسمح للقوات التركية بالتوجه صوب الرقة وهي معقل آخر للتنظيم في شمال سوريا.
وقال الجيش التركي في بيان "عملية انتزاع السيطرة الكاملة على منطقة الباب قاربت نهايتها ومقاومة جماعة داعش الإرهابية انهارت إلى حد كبير."
لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن قوات "درع الفرات" التركية لم تحقق تقدما جديدا يذكر.
وقال المرصد إن الدولة الإسلامية ما زالت تسيطر على 90 بالمئة من بلدة الباب نفسها وإن القصف التركي والضربات الجوية قتلت 45 مدنيا من بينهم 18 طفلا خلال الثمانية وأربعين ساعة الماضية.
وقال مسؤولون أتراك مرارا إن عملية الباب تستغرق أكثر من المتوقع بسبب عدد المدنيين الذين لا يزالون في المدينة والحرص على عدم إيذائهم.
وأسقطت القوات التركية منشورات على المدينة منذ ديسمبر كانون الأول تحث المدنيين على الاختباء.
وتعتقد تركيا أن سلسلة من الهجمات بالأسلحة والقنابل- بما فيها هجوم بالأسلحة النارية على ملهى ليلي في اسطنبول ليلة رأس السنة- جرى التخطيط لها في الباب والرقة وتقول إن طرد المتشددين من المدينة أولوية للأمن القومي.