في الوقت الذي يشتكي فيه الشباب من قلة فرص العمل، وضيق المعيشة، وغلاء الأسعار، ويتجهون أغلبهم للجلوس على المقاهي انتظارًا الوظيفة، إلا أن شابًا سكندريًا، كسر كل ذلك، ورفض أن يستسلم لتلك الضغوط، ويبتكر مشروعًا صغيرًا يجلب منه قوت يومه.
"محمد سعد"، يبلغ من العمر 32 سنة، خريج كلية الهندسة جامعة الإسكندرية، ضاقت به الدنيا، فسافر إلى دولة السعودية بحثًا عن عمل، ولم يوفق فقرر العودة إلى وطنه، وسط أسرته، يعيد البحث عن عمل مناسب له، ولم يجد.
فقرر ألا يستسلم إلى الضغوط، وفكر في مشروع صغير بحجم إمكانياته الضئيلة، بدلًا من الجلوس على المقاهي أو في المنزل، منتظرًا فرصة عمل قبل أن يمر قطار العمر.
وكان مشروعه عبارة عن بيع "سلطة فواكه طازجة"، يعبئها في علب بلاستيكية، ويعرضها على الزبائن بإحدى شوارع البيطاش، غرب الإسكندرية، بسعر 15 جنيهًا.
ووضع "سعد" لافتة، مكتوب عليها "علبة مشكل فواكه"، مترجمة باللغة الإنجليزية، ومعلقة على لوحة خشبية من أدوات الهندسة، مزينه بالبالونات الملونة.
وأشعلت صوره صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وانقسم الآراء بين المؤيدين والمعارضين، فمنهم من أكد أنه مثال مشرف لشاب مكافح، وأن العمل ليس عيبًا، ومنهم من انتقد فكرة وقوف مهندس في الشارع، بحثًا عن قوت يومه.