تحيي الأوساط الثقافية العربية، اليوم السبت، ذكرى رحيل الأديب السوداني الكبير الطيب صالح، الذي رحل عن دنيانا في مثل هذا اليوم من عام 2009 في أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن.
يُعتبر الطيب صالح أحد أشهر الأدباء العرب حيث أطلق عليه النقاد لقب "عبقري الرواية العربية"، ولد عام 1929 في إقليم مروي شمالي السودان، عاش مطلع حياته وطفولته في ذلك الإقليم، وفي شبابه انتقل إلى الخرطوم لإكمال دراسته فحصل من جامعتها على درجة البكالوريوس في العلوم. سافر إلى إنجلترا حيث واصل دراسته، وغيّر تخصصه إلى دراسة الشئون الدولية السياسية.
الطيب صالح كتب العديد من الروايات التي تُرجمت إلى أكثر من ثلاثين لغة، وهي: "موسم الهجرة إلى الشمال" و"عرس الزين" و"مريود" و"ضو البيت" و"دومة وحامد" و"منسى".
تعتبر روايته "موسم الهجرة إلى الشمال" واحدة من أفضل مائة رواية في العالم، وقد حصلت على العديد من الجوائز، وقد نُشرت لأول مرة في أواخر الستينيات من القرن العشرين في بيروت.
حُوّلت روايته "عرس الزين" إلى دراما في ليبيا ولفيلم سينمائي من إخراج المُخرج الكويتي خالد صديق في أواخر السبعينيات، حيث فاز في مهرجان "كان".
كتب الطيب صالح خلال عشرة أعوام عمودًا أسبوعيًّا في صحيفة لندنية تَصدر بالعربية تحت اسم "المجلة". خلال عمله في هيئة الإذاعة البريطانية، تطرَّق الطيب صالح إلى مواضيع أدبية متنوعة. منذ عشرة أعوام يعيش في باريس حيث يتنقل بين مِهن مختلفة، آخِرها كان عمله كممثل اليونسكو لدول الخليج.