قبل رئيس الوزراء الصربي ألكسندر فوسيتش، الجمعة، رسمياً ترشيح حزبه "التقدم" (إس إن إس) الحاكم له لخوض انتخابات الرئاسة في فصل الربيع.
وقال فوسيتش للجنة صنع السياسة بالحزب: "قررت قبول الترشيح لأنني أعتقد اعتقاداً راسخاً أن هذا البلد يحتاج العمل والاستثمارات ومستشفيات جديدة، والمستقبل".
وحتى الآن فإن الزعيم الأقوى والأكثر شعبية في البلاد، فوسيتش هو الأرجح بشكل واضح للفوز في الانتخابات، بعد فوز ثالث على التوالي لحزب "التقدم" في الانتخابات البرلمانية أبريل 2016.
ولم يتضح بعد من الذي قد يحل محله في منصب رئيس الوزراء، الذي يحوز سلطة أكبر بكثير من سلطات الرئيس.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يحافظ فوسيتش على سيطرته على البلاد طالما احتفظ حزب التقدم بهيمنته في البرلمان.
وكان قد قال في وقت سابق إنه لن يستقيل قبل أن يتم تحديد موعد الانتخابات.
ومن المنتظر أيضاً مراقبة ما إذا كان المعلم السياسي له ومؤسس حزب التقدم، الرئيس الحالي توميسلاف نيكوليتش، سيسعى لإعادة انتخابه، كما ألمحت حكومته إلى احتمال أن يفعل.
وعلق نيكوليتش رسمياً عضويته بالحزب عندما صار رئيساً في صيف عام 2012.
ومع سير صربيا على حبل مشدود دبلوماسياً بين تطلعاته للاتحاد الأوروبي وعلاقاتها التاريخية الوثيقة مع روسيا، ينظر إلى فوسيتش كزعيم موال بشكل أكبر للغرب من المؤيد لموسكو علناً نيكوليتش.
وكان الرجلان من القوميين المتشددين خلال تسعينيات القرن الماضي التي شابها الصراع، ولكنهما تحولاً إلى الاعتدال في موقفيهما في حزب التقدم، الذي أسسه نيكوليتش عام 2008.