تسيطر أصداء واقعة استيلاء جبهة القائم بأعمال مرشد عام جماعة الإخوان، محمود عزت، على أموال اشتراكات أعضاء الجماعة فى الخليج، قبل ٣ أشهر، على الجماعة بجناحيها «الشباب» و«القيادات».
وفيما يزايد شباب الجماعة ويهاجمون جبهة محمود عزت، داعين فرع الجماعة فى الخليج، والسعودية تحديدًا، إلى التمرد على تلك الجبهة، ينفى «عزت» ومن معه صحة واقعة «الاختلاس».
بدأت الواقعة بكشف رموز شبابية اختلاس مليارى جنيه إسترلينى من أموال الاشتراكات الموجهة للإخوان من أفرعها فى الخليج، وقال عزالدين دويدار، الهارب فى السودان، إن على عبدالفتاح، ومدحت الحداد، مسئولي الجماعة فى تركيا، تعرضا لنصب من قبل رجل أعمال إخوانى يمنى.
وأضاف دويدار متحدثًا عن الواقعة: «وثقا فيه وكلفاه بإدخال أموال مكاتب إخوان الخليج فى استثماراته، فحصل على الأموال وانتقل بها إلى دبي، معتمدًا فى ذلك على عدم وجود مستند يثبت حصوله عليها».
وكشفت مصادر إخوانية، بحسب وسائل إعلام يمنية، عن شخص المختلس، وتذهب الترجيحات إلى أنه رجل الأعمال اليمني، حميد الأحمر، القيادى فى حزب التجمع اليمنى للإصلاح «إخوان اليمن»، وابن عم على محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.
وفتحت الجماعة تحقيقًا مع المسئولين الماليين بها، للتعرف على أسباب ضياع الأموال، فيما نفت رسميًا فى بيان على لسان المتحدث باسمها طلعت فهمي، الأنباء من الأساس، وهو ما أثار حفيظة الفريق الثانى «الشباب والمعارضين لجبهة القائم بالأعمال»، والذين طالبوا مكاتب الإخوان فى الخليج، والسعودية تحديدًا، بالكشف عن الوثائق التى تثبت حقيقة الواقعة، وذلك لإحراج «جبهة عزت»، وإنقاذ الجماعة منها.
وكتب «دويدار» على صفحته: «إلى مسئولى مناطق ومكاتب الإخوان بالخليج، وخاصة السعودية، أخاطبكم بالله أنتم تعلمون يقينا أن أموال صناديق اشتراكات الإخوان ضاعت، وأن أموال الأفراد كانت تستثمر من خلال مكاتبهم الإدارية وتعلمون أكثر من ذلك، فكيف بالله عليكم تقبلون أن يصدر قادة مجموعة د. عزت بيانا ينفون فيه هذا قطعيًا ويلعبون فيه بالألفاظ؟».
وأضاف: «أخاطبكم لأن الأدلة بأيديكم، بل أنتم الدليل والشاهد. فلن تطلبوا منى دليلًا لن أستطيع نشره إشفاقًا على الناس والجماعة، ولن تطلبوا منى أسماء فأنتم تعرفونها. بل أنتم الأسماء»، وألمح إلى أنه لا يريد الكشف عن الأرقام والوثائق، لكنه سيفعل ذلك إذا ما لم يستجيبوا لدعوته بغرض إيقاظ الناس، وطالبهم بسؤال مسئول الجماعة فى السعودية مصطفى طلبة، عن حقيقة الواقعة.
واتفق الخطاب الذى فيه تأليب لإخوان الخليج على «جبهة عزت»، مع بيان صدر عن الإخوانى الهارب فى تركيا هيثم أبوخليل، الذى وصف تكذيب طلعت فهمى للواقعة بـ «الكذب والتضليل»، قائلًا لـ «جبهة عزت»: «أصدقوا علنا نثق فيكم مرة».
وقال سامح عيد، المنشق عن الإخوان، إن واقعة الاختلاس لها أبعاد أخرى بخلاف ضياع أموال الجماعة، لأنها ليست المرة الأولى التى تضيع فيها أموال ولن تكون الأخيرة.
وأوضح أن النظام المالى فى الجماعة يعتمد على الثقة والتعاملات الشفهية، ما يسهل اختلاس بعض القيادات الكبيرة ورجال الأعمال، أموال الجماعة، لكن ما يحدث من ضجة هدفها إحراج جبهة محمود عزت، بحسب ما قال، مضيفًا: «المزايدون على جبهة عزت يدركون أن ما حدث من اختلاس ليس جديدًا على الجماعة لكنهم يستخدمون الواقعة استخدامًا سياسيًا».
وتطرق إلى الجهاز المالى للجماعة، قائلًا إنه يشوبه الغموض، وشرح: «الإخوان لا يملكون حسابًا باسمهم فى البنوك لذا يضعون أموال الاشتراكات التى تأتيهم من التابعين لهم فى مصر والأقطار المختلفة علاوة على التبرعات بأسماء رجال أعمال يثقون فيهم ولا يأخذون عليهم سندًا قانونيًا».
وأضاف: «المفترض أن رجال الأعمال هؤلاء يدركون أن جزءًا من ثروتهم ملك لجماعة الإخوان، ولذلك يكتب وثيقة تضمن فى حال وفاته انتقال الأموال إلى شخص آخر إخواني، لكن ما يحدث هو أن بعض القيادات الكبيرة ترى عيبًا فى كتابة هذه الوثيقة، لذا بعد وفاتهم تنتقل الأموال إلى الورثة وبالتالى تفقد الجماعة جزءًا من تمويلها».
ولفت إلى أن الجماعة فقدت على مدار تاريخها مليارات الجنيهات، مشيرًا إلى أنها حصلت على أموال إضافية فى فترة أزمتها بخلاف أموال الاشتراكات، إذ قدمت قطر وتركيا مساعدات لتغطية احتياجات أسر السجناء الإخوان ودعمها فى محاربة النظام المصري، ما يعنى أن أموال ضخمة دخلت إلى خزينة الجماعة دون معرفة مصيرها حتى الآن.
وتابع أن الجماعة كانت حريصة على ألا يعرف مصادر التمويل وحركة الأموال إلا ٣ هم المرشد العام محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والقائم بالأعمال الآن محمود عزت، موضحة أن اثنين من هؤلاء فى السجن والثالث مختفٍ، ومن ثم الأموال سهل الاستيلاء عليها.
وبخصوص تحريض «دويدار» لإخوان الخليج للانتفاض ضد «عزت»، قال إن ذلك يؤكد أن الواقعة ليست مهمة فى حد ذاتها، إلا أن الضجة المثارة حولها متعمدة لإحراج «عزت» وفقده أحد أهم أفرع الجماعة وهم الإخوان الخليجيون.
وفيما يزايد شباب الجماعة ويهاجمون جبهة محمود عزت، داعين فرع الجماعة فى الخليج، والسعودية تحديدًا، إلى التمرد على تلك الجبهة، ينفى «عزت» ومن معه صحة واقعة «الاختلاس».
بدأت الواقعة بكشف رموز شبابية اختلاس مليارى جنيه إسترلينى من أموال الاشتراكات الموجهة للإخوان من أفرعها فى الخليج، وقال عزالدين دويدار، الهارب فى السودان، إن على عبدالفتاح، ومدحت الحداد، مسئولي الجماعة فى تركيا، تعرضا لنصب من قبل رجل أعمال إخوانى يمنى.
وأضاف دويدار متحدثًا عن الواقعة: «وثقا فيه وكلفاه بإدخال أموال مكاتب إخوان الخليج فى استثماراته، فحصل على الأموال وانتقل بها إلى دبي، معتمدًا فى ذلك على عدم وجود مستند يثبت حصوله عليها».
وكشفت مصادر إخوانية، بحسب وسائل إعلام يمنية، عن شخص المختلس، وتذهب الترجيحات إلى أنه رجل الأعمال اليمني، حميد الأحمر، القيادى فى حزب التجمع اليمنى للإصلاح «إخوان اليمن»، وابن عم على محسن الأحمر، نائب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.
وفتحت الجماعة تحقيقًا مع المسئولين الماليين بها، للتعرف على أسباب ضياع الأموال، فيما نفت رسميًا فى بيان على لسان المتحدث باسمها طلعت فهمي، الأنباء من الأساس، وهو ما أثار حفيظة الفريق الثانى «الشباب والمعارضين لجبهة القائم بالأعمال»، والذين طالبوا مكاتب الإخوان فى الخليج، والسعودية تحديدًا، بالكشف عن الوثائق التى تثبت حقيقة الواقعة، وذلك لإحراج «جبهة عزت»، وإنقاذ الجماعة منها.
وكتب «دويدار» على صفحته: «إلى مسئولى مناطق ومكاتب الإخوان بالخليج، وخاصة السعودية، أخاطبكم بالله أنتم تعلمون يقينا أن أموال صناديق اشتراكات الإخوان ضاعت، وأن أموال الأفراد كانت تستثمر من خلال مكاتبهم الإدارية وتعلمون أكثر من ذلك، فكيف بالله عليكم تقبلون أن يصدر قادة مجموعة د. عزت بيانا ينفون فيه هذا قطعيًا ويلعبون فيه بالألفاظ؟».
وأضاف: «أخاطبكم لأن الأدلة بأيديكم، بل أنتم الدليل والشاهد. فلن تطلبوا منى دليلًا لن أستطيع نشره إشفاقًا على الناس والجماعة، ولن تطلبوا منى أسماء فأنتم تعرفونها. بل أنتم الأسماء»، وألمح إلى أنه لا يريد الكشف عن الأرقام والوثائق، لكنه سيفعل ذلك إذا ما لم يستجيبوا لدعوته بغرض إيقاظ الناس، وطالبهم بسؤال مسئول الجماعة فى السعودية مصطفى طلبة، عن حقيقة الواقعة.
واتفق الخطاب الذى فيه تأليب لإخوان الخليج على «جبهة عزت»، مع بيان صدر عن الإخوانى الهارب فى تركيا هيثم أبوخليل، الذى وصف تكذيب طلعت فهمى للواقعة بـ «الكذب والتضليل»، قائلًا لـ «جبهة عزت»: «أصدقوا علنا نثق فيكم مرة».
وقال سامح عيد، المنشق عن الإخوان، إن واقعة الاختلاس لها أبعاد أخرى بخلاف ضياع أموال الجماعة، لأنها ليست المرة الأولى التى تضيع فيها أموال ولن تكون الأخيرة.
وأوضح أن النظام المالى فى الجماعة يعتمد على الثقة والتعاملات الشفهية، ما يسهل اختلاس بعض القيادات الكبيرة ورجال الأعمال، أموال الجماعة، لكن ما يحدث من ضجة هدفها إحراج جبهة محمود عزت، بحسب ما قال، مضيفًا: «المزايدون على جبهة عزت يدركون أن ما حدث من اختلاس ليس جديدًا على الجماعة لكنهم يستخدمون الواقعة استخدامًا سياسيًا».
وتطرق إلى الجهاز المالى للجماعة، قائلًا إنه يشوبه الغموض، وشرح: «الإخوان لا يملكون حسابًا باسمهم فى البنوك لذا يضعون أموال الاشتراكات التى تأتيهم من التابعين لهم فى مصر والأقطار المختلفة علاوة على التبرعات بأسماء رجال أعمال يثقون فيهم ولا يأخذون عليهم سندًا قانونيًا».
وأضاف: «المفترض أن رجال الأعمال هؤلاء يدركون أن جزءًا من ثروتهم ملك لجماعة الإخوان، ولذلك يكتب وثيقة تضمن فى حال وفاته انتقال الأموال إلى شخص آخر إخواني، لكن ما يحدث هو أن بعض القيادات الكبيرة ترى عيبًا فى كتابة هذه الوثيقة، لذا بعد وفاتهم تنتقل الأموال إلى الورثة وبالتالى تفقد الجماعة جزءًا من تمويلها».
ولفت إلى أن الجماعة فقدت على مدار تاريخها مليارات الجنيهات، مشيرًا إلى أنها حصلت على أموال إضافية فى فترة أزمتها بخلاف أموال الاشتراكات، إذ قدمت قطر وتركيا مساعدات لتغطية احتياجات أسر السجناء الإخوان ودعمها فى محاربة النظام المصري، ما يعنى أن أموال ضخمة دخلت إلى خزينة الجماعة دون معرفة مصيرها حتى الآن.
وتابع أن الجماعة كانت حريصة على ألا يعرف مصادر التمويل وحركة الأموال إلا ٣ هم المرشد العام محمد بديع، ونائبه خيرت الشاطر، والقائم بالأعمال الآن محمود عزت، موضحة أن اثنين من هؤلاء فى السجن والثالث مختفٍ، ومن ثم الأموال سهل الاستيلاء عليها.
وبخصوص تحريض «دويدار» لإخوان الخليج للانتفاض ضد «عزت»، قال إن ذلك يؤكد أن الواقعة ليست مهمة فى حد ذاتها، إلا أن الضجة المثارة حولها متعمدة لإحراج «عزت» وفقده أحد أهم أفرع الجماعة وهم الإخوان الخليجيون.