أكد المستشار أحمد المرشد، الخبير بالشئون العربية، أن ما أعلنته مجلة فورين بوليسي الأمريكية في
إشارتها إلى طبيعة الخلاف الحالي بين أمريكا وإيران، وما كشفته المجلة نقلا
عن مناقشات مستشاري الأمن القومي الأمريكي، يشير إلى أن اليمن ستكون الساحة الأولى للمواجهة بين
الجانبين، في إطار رغبة ترامب الحالية في القضاء على الطموح الإيراني في المنطقة.
وأشار الخبير بالشئون العربية، خلال تصريح خاص لبوابة العرب، إلى أهمية
استفادة الشعوب العربية وقادة منطقة من هذه المواقف الأمريكية التي افتقدناها طوال
فترة باراك أوباما، قائلا:" ما شاهدناه في واشنطن من تشدد حيال الدولة
الإيرانية يجب استغلاله جيدا والبناء عليه في الوقت الراهن وعدم تضييع الفرص.
وأضاف المرشد، أن خطوات ترامب مقدمة لمواقف أكثر تشددا ضد إيران بما
يوقف تخريبها وتدميرها لدول المنطقة التي احتلتها علي الأقل سياسيا، بدعمها بعض
قياداتها – سوريا والعراق واليمن، مشيرا إلى أن ترامب يركز حاليًا علي القضاء علي
الإرهاب الإيراني، ونقتبس هنا بتصريحات مايكل فلين التي هاجم فيها إيران، مؤكدا أن
الإيرانيون بغض النظر عن مدى تحقيقهم الهدف العسكري من إطلاق الصاروخ، إلا
أنهم أيضًا حققوا هدفًا آخر أكثر أهمية لهم، وهو اختبار واشنطن ورؤية رد فعلها، أي
أن الإيرانيين هم الذين بدأوا الاختبار.
وأكد أن إدارة ترامب أدركت سبب البلاء والإرهاب في المنطقة، وان التمدد الإيراني في اليمن وسوريا والعراق والتهديد المتكرر بإغلاق مضيق هرمز أمام الملاحة البحرية المسؤول عن مرور معظم صادرات النفط العالمية، بالإضافة إلى التهديد بإشعال باب المندب.