وقف الزوج الثلاثيني أمام إحدى قاعات محكمة الأسرة بوجه مليء بالأسى، وبالاقتراب منه لمعرفة سبب وجوده بالمحكمة بدأ يسرد قصته لـ«البوابة نيوز»، قائلا: «تزوجت بعد قصة حب دامت سنتين وتعرفت عليها وتبادلنا الأرقام الهاتفية، ونشأت بيننا قصة حب، فى أول ٣ أشهر من بداية معرفتي بها كانت امرأة هادئة، صوتها منخفض دائمًا، تحبني كثيرًا، وتراعي مشاعري فى كل تصرف، فقررت الزواج منها، وطلبت منها أن أتقدم لوالدها، لكنها رفضت وبررت ذلك بأننا لا بد أن نتعرف على بعض أكثر».
وأضاف: «في النهاية وافقت أن أتقدم إلى والدها، وتمت خطبتنا واستمرت الخطوبة لمدة عام آخر، تغيرت فيه إلى شخصية أخرى، فقد كانت شديدة العصبية وسليطة اللسان.. وعندما تحدث بيننا أي مشكلة كانت تشتمني بأبشع الألفاظ وتهينني، لكنى كنت أتحمل كل ذلك لأني أحبها حبًا شديدًا، ولا أستطيع الاستغناء عنها، ورغم أنني كنت أتعامل معها معاملة حسنة جدًا، ولم أرفع صوتي عليها أو إهانتها، إلا أنها لم تقدر ذلك نهائيا وكان لدىّ أمل أن تتغير زوجتى إلى الأفضل بعد الزواج».
وتابع الزوج المكلوم: «زوجتي لم تتغير إلى الأفضل كما كنت أتمنى، بل ساءت أخلاقها أكثر، ومنذ بداية الزواج وهي تشكو من أي شيء ومن كل شيء، ولا يعجبها العجب، وكانت تكره أهلي، وتتعامل معهم معاملة سيئة».
واستكمل: «بدأت رحلة زواجنا التي استمرت ٧ سنوات، وفي كل يوم أتنازل عن شيء جديد، وذلك لحبي لها حتى أفقدتني رجولتي، وأصبحت هي رجل البيت الذى يأمر وينهي، فعندما أتأخر قليلا تعنفني وكأنني طفل صغير، حتى وصل الأمر إلى أنها عندما كانت تتشاجر معي، تمد يدها وتضربني».
وتابع: «بعد سنتين من الزواج رزقنا الله ببنتين توأم، وقبل ولادتهما كانت تخرج في أي وقت أثناء وجودي في العمل دون استئذان مني، وكان من المحرمات أن أسألها أين ذهبت، ولماذا لم تستأذن، وحتى أثناء وجودي في المنزل كانت تخرج دون إخباري عن المكان الذى تذهب إليه، وعندما كنت أسألها تتشاجر معي وتشتمني بأبشع الألفاظ».
ونوه إلى أن حياتهما استمرت هكذا لمدة ٧ سنوات، تعيش فيها هي دور الرجل الذي يأمر وينهي ويعنف ويعاقب، وكان يتحمل بسبب حبه لها ومن أجل ابنتيه.
واختتم: «ابنتيّ كبرتا وبدأتا تستوعبان ما يحدث حولهما، فهي كانت تضربني وتشتمني أمامهما.. وحاولت كثيرًا أن أتحدث معها لكي تتغير ولكن بلا جدوى، حتى حدث بيننا خلاف في الشارع، وحاولت التعدي علىّ أمام الجيران، فضربتها انتصارًا لكرامتي، وطلبت مني الطلاق لكني رفضت، فرفعت دعوى خلع ضدي».