بعد يوم واحد من تولي
الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، لمنصبه الجديد، بدأت مشكلات العنف ضد
الطلاب في المدارس، تطرح نفسها من جديد، وربما تكون هذه أولى المشكلات التي سيتدخل
بها الوزير لوضع حلول جذرية لها، فمدرسة "هدى الشعراوي" الابتدائية في
جزيرة شندويل التابعة لإدارة سوهاج التعليمية، شهدت حالة من الارتباك، نتيجة حضور
العشرات من أولياء الأمور، لتقديم شكاوى جماعية ضد معلم، على مدار ثلاثة أيام
متتالية، نتيجة تعديه بالضرب على تلاميذ الصف الخامس الابتدائي.
وقال "سيف الدين وليد"، أحد تلاميذ الصف
الخامس الابتدائي في مدرسة هدى الشعراوي، الذي ضُرب مع زملائه من المعلم: إن
الواقعة بدأت عندما خرج المدرس من الفصل، وعند عودته أحضر "عصا
المكنسة"، وضرب جميع تلاميذ الفصل، مشيرًا إلى أنه لم يكتف بذلك، بل ضرب بعض
الطالبات على أقدامهم بالعصا.
وأوضح أن هذا المعلم يسب الأطفال بألفاظ نابية، فيما
أكد أن عددا كبيرا من زملائه أصيبوا بتورم في اليدين، بالإضافة إلى أن إحدى
زميلاته ظلت تبكي وتترجاه لعدم ضربها على قدميها، نظرًا لإجرائها عملية جراحية
فيها، إلا أنه رفض ذلك، وضربها أيضًا.
واتهم أولياء الأمور المعلم، بإصابة أبنائهم بإصابات
مختلفة، ما اضطرهم لنقل أبنائهم إلى المستشفى.
وفي ذات السياق، قال "أيمن نصر"، ولي أمر
التلميذ "فهد"، بالصف الخامس الابتدائي، ومن الطلاب الذين تم التعدي
عليهم بالضرب: إن نجله أصيب بتورم شديد في اليدين نتيجة ضربه من المعلم بقطعة من
الخشب، مشيرًا إلى أنه نقل نجله إلى المستشفى، وأجرى له إشاعات طبية.
وأوضح أن المعلم لا يدرس مادة أساسية، وإنما مادة
تُعد من الأنشطة المدرسية، وضرب الفصل بالكامل، نتيجة سماعه صوت من التلاميذ، مع
أن ذلك أمر طبيعي للتلاميذ في تلك السن.
وأوضح أنه رافق عددا كبيرا من أولياء الأمور، الذين
توجهوا إلى ناظر المدرسة، لشكوى المعلم، الذي هرب من المدرسة بعد ارتكابه الواقعة،
ووعد ناظر المدرسة بتقديم مذكرة في المعلم إلى الشئون القانونية لاتخاذ الإجراءات
اللازمة.