دعا رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، الشعب الليبي بجميع اتجاهاته السياسية، إلى التوحد والوقوف صفًا واحدًا ضد الإرهاب، والخارجين عن القانون، وضد من تسول له نفسه انتهاك السيادة الليبية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها صالح، أمس الخميس، في البرلمان الليبي، بمناسبة الذكرى السادسة للثورة الليبية، والتي جاء فيها:"الشعب الليبي العظيم، تمر علينا اليوم الذكرى السادسة لقيام ثورة السابع عشر من فبراير، وفي هذه المناسبة لابد أن نحيي التضحيات الجمة التي قدمتها القوات المسلحة الباسلة والشباب المساند الشجعان وكل القبائل والمدن والقرى في ليبيا الحبيبة"، وتابع:" وهنا وجب الترحم علي أرواح أولئك الأبطال الذين ارتفعوا إلي مراتب الشهداء ونحيي صبر جرحانا الأشاوس وذويهم الذين تحملوا الآلام الفقد والفراق، من أجل تحرير الوطن من الإرهابيين، الذين جاءوا من كل أقطار الأرض مجندين كل المنحرفين والمطاردين، وتحت شعارات كاذبة قطعوا الرءوس ونهبو الأموال ودمرو مقدرات الشعب الليبى".
وقدم رئيس مجلس النواب اللبيبي التحية لكل من صمدوا فى وجه الإرهابيين، ووقفوا إلى جانب الوطن، رافضين التدخل الأجنبي في الشأن الليبي الداخلي، وللدول الشقيقة التي وقفت مع الشعب الليبي في معركته ضد الإرهاب.
وقال صالح: "إن ما تمر به بلادنا يدعونا جميعا للوقوف مع انفسنا وامام التاريخ وقفة نراجع فيها انفسنا لنعرف اين وصلنا ونلبي نداء الوطن ونتفق ونطوى صفحة الماضى ونبنى معا المؤسسات والقانون"، مؤكدًا أن الوطن وسيادته، وإنقاذه من بؤر الارهاب والاحتلال الأجنبى، أغلى من كل المكاسب الشخصية.
وأخيرًا دعا صالح في كلمته للشعب الليبي إلى النظر إلى ما يمكن أن يقدمه كل مواطن من أجل بلده، ومن أجل مستقبل الأبناء والأحفاد والتخلي عن الأنانية، والانتباه للذين يخلقون الأزمات ويعطلون عمل المؤسسات لأغراض شخصية دون النظر لما تمر به البلاد من مؤامرات خارجية، متابعًا: "بهذه المناسبة عازمون على السير بالبلاد في طريق التنمية وبناء دولة القانون والمؤسسات دولة تسودها الحرية والعدالة وتحفظ حقوق وكرامة المواطن".