تحدَّث الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ عن رؤية شركته بوصفها حصنًا واقيًا ضد الانعزالية المتزايدة، حيث كتب للمستخدمين أن موقع التواصل الاجتماعي الشهير قد يكون "البنية الأساسية الاجتماعية" للعالم.
وفي بيان من 5700 كلمة استعان زوكربيرغ، مؤسس أضخم شبكة تواصل اجتماعي في العالم، بكلمات إبراهام لينكولن رئيس الولايات المتحدة خلال فترة الحرب الأهلية في القرن التاسع عشر الذي اشتهر ببلاغته وقدَّم بعدًا فلسفيًّا لم يكن معتادًا بالنسبة لقطب أعمال.
وتأتي تصريحات زوكربيرغ في وقت يتبنى فيه الكثير من الأشخاص والدول حول العالم رؤية تتسم بالانكفاء على الشأن الداخلي، إذ تعهَّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوضع "أمريكا أولًا" في خطاب تنصيبه في يناير، وجاء ذلك في أعقاب قرار بريطانيا في يونيو الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وكتب زوكربيرغ: "هناك أشخاص في جميع أنحاء العالم تعرضوا للتهميش بفعل العولمة وحركات للانسحاب من التواصل العالمي"، دون أن يحدد حركة بعينها.
وتساءل المدير التنفيذي (32 عامًا) ما إذا كان "الطريق إلى الأمام هو مزيد من التواصل أم المسار المضاد"، مضيفًا أنه يؤيد التقارب بين الناس، مستخدمًا كلمات لينكولن في خطاب كتبه للكونجرس في أوج الحرب الأهلية، فكتب زوكربيرغ لمستخدمي فيسبوك البالغ عددهم حوالي 1.9 مليار شخص: "مبادئ الماضي الهادئ لا تلائم الحاضر العاصف".
وقال زوكربيرغ إن فيسبوك قد ينتقل إلى ما هو أبعد من بداياته كشبكة لتواصل الأصدقاء والأقارب، ملمّحًا إلى أنه قد يلعب دورًا في 5 مجالات، من بينها دعم المؤسسات التقليدية، وتقديم العون خلال وبعد الأزمات، وتعزيز المشاركة المدنية.
وفي تعليقاتهم على فيسبوك أشاد بعض المستخدمين بما كتبه زوكربيرغ، بينما أعلن آخرون وفاة "العولمة".